وزير إسرائيلي يقترح بناء جزيرة قرب قطاع غزة

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تل أبيب - (أ ف ب): يسعى وزير إسرائيلي الى حشد تأييد لاقتراح غريب يقول انه يسهل حياة سكان قطاع غزة المحاصر، مع احتفاظ الدولة إسرائيل بسيطرتها الأمنية، ويقضي ببناء جزيرة قبالة القطاع. وحظي اقتراح الوزير ببعض الدعم داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لكنه لا يقنع الجميع. ويعتبر المدافعون عن حقوق الفلسطينيين ان هذا المقترح لا يعالج فعليا جذور المشكلة، بل من شأنه ان يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ما يجعل قيام دولة فلسطينية متماسكة جغرافيا أمرا غير قابل للتحقيق. ويعتبر صاحب الاقتراح، وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي اسرائيل كاتز، ان هذا أفضل خيار حتى الآن، مشيرا الى ان فكرة الجزيرة قابلة للتطبيق ويمكن التفاوض على وضعها الدائم. وكاتز من مؤيدي هذه الفكرة منذ سنوات، لكنه ضاعف جهوده مؤخرا لحشد الدعم لها. وتنص خطة كاتز على بناء جزيرة صناعية في البحر المتوسط تبعد قرابة خمسة كيلومترات عن ساحل غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ عشر سنوات. وتكون الجزيرة صغيرة الحجم، وتمتد على مساحة 534 هكتارا، وهي نسبة ضئيلة من مساحة جزيرة مالطا على سبيل المثال. وتقام على الجزيرة البنى التحتية اللازمة لتزويد قطاع غزة الفقير بالخدمات الأساسية التي يفتقر اليها حاليا، بما في ذلك محطة لتوليد الكهرباء ومحطات لتحلية مياه البحر. ويتم إنشاء ميناء للشحن ومساحة لتخزين الحاويات على الجزيرة التي يرى كاتز انها ستساعد في تنمية اقتصاد غزة وربطه بالعالم الخارجي. ويتم ربط الجزيرة بالقطاع عبر جسر سيكون جزءا منه عبارة عن جسر متحرك. على ان يتم النظر في بناء مطار في مرحلة لاحقة. ويدعو كاتز أيضا الى نشر قوة شرطة دولية على الجزيرة. وتقدر كلفة هذه الخطة بقرابة خمسة مليارات دولار أمريكي يرى كاتز انه يمكن للشركات الخاصة التي ستنتقل الى الجزيرة تغطيتها. وقال كاتز لوكالة فرانس برس مؤخرا في مقابلة أجريت في مكتبه في تل أبيب «علينا ان نعثر على طريقة لردع حماس من جهة، لكن في الوقت نفسه جعل السكان الفلسطينيين، يعيشون حياتهم». في المكتب، علق كاتز على الحائط نموذجا لفكرته، مؤكدا: «اننا نقدم على مجازفة هنا ولكنني أعتقد انها مجازفة قابلة للتطبيق». شهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين عامي 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007. وتم تشديد الحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 على القطاع إثر خطف جندي إسرائيلي، في يونيو 2007 اثر سيطرة حركة حماس على القطاع.

مشاركة :