الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين تجاوز خمسة ملايين شخص

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة أمس أن عدد اللاجئين الذين فروا من النزاع في سوريا الذي دخل عامه السابع، تجاوز خمسة ملايين شخص. وقالت مفوضية الامم المتحدة للاجئين في بيان: «مع تجاوز عدد الرجال والنساء والأطفال الذين فروا إثر ست سنوات من الحرب في سوريا عتبة خمسة ملايين شخص، على المجموعة الدولية ان تبذل جهودا اضافية لمساعدتهم». وارتفع إجمالي عدد اللاجئين السوريين من 4,6 مليون في أواخر 2015 إلى 4,85 مليون في اواخر العام الفائت بحسب أرقام المفوضية. كما أفاد موقع المفوضية بتسجيل أكثر من 250 ألف لاجئ سوري إضافي في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 من دون توضيح لأسباب هذا الارتفاع. وما زالت تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين الفارين من النزاع وبلغ عددهم فيها حوالى ثلاثة ملايين، وفي لبنان أكثر من مليون والأردن 657 ألفا، ويتوزع الباقون في العراق ومصر ودول أخرى في شمال افريقيا. كما فر مئات الاف السوريين إلى اوروبا لكنهم لم يمنحوا جميعا وضع لاجئين.تهجير السوريين من ناحيته اعتبر وفد المعارضة السورية في جنيف أن خرق وقف النار وتهجير السوريين من بيوتهم هي حقيقة المحك والامتحان الرئيسي لروسيا كضامن رئيسي في المفاوضات. واتفقت المعارضة السورية مع نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة تعزيز الهدنة الهشة خلال لقاء على هامش محادثات جنيف. لكن أجواء المحادثات دفعت دبلوماسيين غربيين إلى التشكيك بالمفاوضات، حيث أبلغ مبعوث غربي «رويترز» أنه لا توجد بادرة فعلية لانفراجة كبيرة مع غياب مفاوضات فعلية. وأشار المبعوث الغربي إلى أن المرحلة الحالية هي لعبة للحفاظ على استمرار المحادثات. كما اعتبر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الهدنة قائمة بشكل أو بآخر، ودعا غاتيلوف الأطراف الخارجية التي لها تأثير على الأرض لدعم ومشاركة تمديد الهدنة. من جانبه أكد المتحدث باسم المعارضة سالم المسلط إبلاغ موسكو بعدم وجود خطوات عملية لوقف النار من قبل النظام، وتابع المسلط : إن وفد المعارضة انتقل إلى جنيف لينخرط بشكل كامل وبجدية في المفاوضات وقطع خطوات نحو الأمام، لكنه لم يجد شريكاً فعلياً وملتزماً من قبل النظام.النظام يصعد ميدانيا، قتل سبعة مدنيين في قصف لقوات بشار الأسد بغوطة دمشق الشرقية، وأصيب العشرات بحالات اختناق جراء قصف لقوات النظام بالغاز السام على حي القابون بدمشق، في حين تصدت فصائل المعارضة لهجمات قوات النظام بريف حماة وكبدته خسائر في الأرواح والعتاد. ووثقت شبكة شام غارات عدة لطائرات النظام في بلدات تلبيسة والرستن وعز الدين وعيون حسين والعامرية بريف حمص، وفي الطيبة وبصر الحرير بدرعا، وقرية الصبحة بدير الزور، وبلدة كباني باللاذقية، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى. وعلى صعيد ذي صلة قالت وكالة الأنباء الألمانية: إن الجيش الألماني قدم للتحالف الدولي في سوريا صورا استطلاعية لمبنى المدرسة الذي استهدفته غارة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الأسبوع الماضي وأدى لمقتل عشرات المدنيين. وذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية والقناة الأولى بالتليفزيون الألماني امس الخميس أن لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني أبلغت بهذا الأمر في جلسة سرية أمس الأول. وقال نشطاء: إن الغارة الجوية التي نفذتها طائرات التحالف الأسبوع الماضي على مبنى المدرسة الواقع شمال سورية أدت لمقتل 33 مدنيا على الأقل. ورجح المرصد السوري أن تكون طائرات حربية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هي التي قصفت بلدة المنصورة التي يسيطر عليها تنظيم داعش ليلة الاثنين/‏‏‏الثلاثاء. يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل 33 نازحاً في قصف طائرات حربية يرجح انها تابعة للتحالف الدولي ليلة الثلاثاء/‏‏‏ على مدرسة تؤوي نازحين جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي.تحت الأنقاض وقال المرصد في بيان صحفي أمس الأول الأربعاء: إنه تم انتشال 33 جثة من تحت أنقاض المدرسة التي هدمتها طائرات التحالف قبل أن تأتي عناصر تنظيم داعش ويبعدون كافة المتواجدين، كما شوهد انتشال شخصين اثنين على قيد الحياة. وأشار المرصد إلى انتشال المزيد من الجثث دون إحصاء عدد الأطفال والنساء بينهم. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ولكنه يعتمد على مصادر ميدانية: إن المبنى كان يأوي نحو 40 أسرة. غير أن القوات الأمريكية في سوريا أوضحت أنه لا توجد دلائل على أن غارة جوية أصابت مدنيين في المنطقة. وأعلنت القوات الأمريكية عزمها التحقيق في الأمر. ولا يشارك الجيش الألماني بجنود على الأرض في التحالف الدولي ضد داعش ولكنه يشارك بطائرات استطلاع توفر معلومات على شكل صور ذات دقة عالية عن مواقع التنظيم. ورفضت وزارة الدفاع الألمانية لاعتبارات استخباراتية تأكيد حدوث الغارة الجوية. واكتفى متحدث باسم الوزارة بالقول: «لا نصرح بشيء عن بيانات وأهداف محددة» ولكنه أوضح أيضا التقاط صور لأهداف محتملة من الأعمال الروتينية لطائرات تورنادو الاستطلاعية التي تنطلق من قاعدة انجرليك التركية. وقال المتحدث: إن هذه الصور لا تُظهر نوعية الأشخاص المتواجدين في المكان الذي التقطت له الصور وإن الهدف الأسمى للطائرات الألمانية هو حماية المدنيين. وحسب المعلومات التي حصلت عليها الوكالة فإن الصور المعنية قد التقطت في 19 مارس وهو اليوم السابق للقصف. وأكد ألكسندر نوي، مندوب حزب اليسار في لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني، رفض حزبه مشاركة بلاده في هذه المهمة وذلك في ضوء حقيقة عدم قدرة الطائرات المنفذة للغارات على التمييز بين المدنيين والمقاتلين.

مشاركة :