أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) أن الشعب السوري سيقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد، وذلك أثناء زيارة التقى خلالها القادة الأتراك أجرى فيها محادثات بشأن النزاع السوري الذي يشكل موضوع خلاف بين الحليفين. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة، قال تيلرسون: «أعتقد أن وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري». هذا، وقالت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة أمس إن سياسة الولايات المتحدة في سورية لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد. وأبلغت السفيرة نيكي هالي مجموعة صغيرة من الصحافيين «أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد... أولويتنا هي كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سورية». وأضافت «لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة».وزير الخارجية الأميركي: مصير الأسد يقرره الشعب السوري عواصم - وكالات أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) أن الشعب السوري سيقرر مستقبل الرئيس بشار الأسد وذلك أثناء زيارة التقى خلالها القادة الأتراك أجرى فيها محادثات بشأن النزاع السوري الذي يشكل موضوع خلاف بين الحليفين. هذا، وقالت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة أمس إن سياسة الولايات المتحدة في سورية لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد. وأبلغت السفيرة نيكي هيلي مجموعة صغيرة من الصحافيين «أولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على طرد الأسد... أولويتنا هي كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سورية». وأضافت قائلة «لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة». وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة، قال تيلرسون «أعتقد أن وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري». والتقى تيلرسون الذي يعد أكبر مسئول أميركي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه في يناير/ كانون الثاني، الرئيس رجب طيب أردوغان، لمدة تزيد عن ساعتين بعد أن اجتمع صباحاً برئيس الوزراء بن علي يلديريم في أنقرة. وأكد في المؤتمر الصحافي أن «لا خلاف» بين تركيا والولايات المتحدة بشأن قتال تنظيم «داعش» رغم تأكيد نظيره التركي أن هناك نقطة خلاف رئيسية بين البلدين. وقال «لا يوجد خلاف بين تركيا والولايات المتحدة في التزامنا بهزيمة داعش». إلا أن تشاوش أوغلو قال إن أنقرة تتوقع «تعاوناً أفضل» مع إدارة ترامب بشأن الفصائل الكردية المسلحة، مضيفاً أن أي دعم أميركي لوحدات حماية الشعب الكردي يعني خطراً على مستقبل سورية. وأكد «ليس من الجيد أو الواقعي العمل مع جماعة إرهابية بينما نقاتل جماعة إرهابية أخرى». وعقب لقاء تيلرسون مع أردوغان، ذكرت مصادر رئاسية أن الرئيس التركي أبلغ الوزير أنه من المهم أن تُشن الحرب على الإرهاب «من قبل الأطراف المناسبين والشرعيين». كما ذكر مسئول في وزارة الخارجية الأميركية أن تيلرسون ويلديريم ناقشا «وسائل ترسيخ العلاقات الأساسية بين البلدين، على صعيدي الأمن والاقتصاد». وجاء في بيانٍ أصدره مكتب يلدريم أن الوزيرين ناقشا مسألة سورية التي تدخل العام السابع من الحرب، وتحدثا عن جهود إخراج تنظيم «داعش» من العراق وسورية. وتأتي زيارة تيلرسون غداة إعلان أنقرة أمس الأول انتهاء عملية «درع الفرات» التي باشرتها في سورية في أغسطس/ آب الماضي ضد تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، من دون أن يتضح ما إذا كانت القوات التركية ستنسحب أم لا. وفي إطار هذه العملية، استعاد المقاتلون المدعومون من تركيا، السيطرة على عدد من المدن من أيدي الجهاديين، منها جرابلس والراعي ودابق وأخيراً الباب، حيث تكبد الجيش التركي خسائر فادحة. وأعلن اردوغان أن تركيا كانت تريد العمل مع حلفائها، لكن من دون المقاتلين الأكراد، لاستعادة الرقة، عاصمة تنظيم «داعش» في سورية. في المقابل، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية أمس من جنيف أنها لا يمكن أن تقبل بأي دور للرئيس بشار الاسد في أي مرحلة مقبلة. وقال المتحدث باسم الهيئة للصحافيين في جنيف منذر ماخوس «لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الاسد في اي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك اي تغيير في موقفنا». أكثر من 5 ملايين لاجئ إلى ذلك، تجاوز عدد اللاجئين السوريين الفارين من النزاع الدموي في بلادهم الذي دخل عامه السابع خمسة ملايين شخص، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس، في وقت ناشدت منظمات حقوقية المجتمع الدولي إنهاء الحرب وزيادة الدعم. ويعني هذا الرقم أن حوالي ربع سكان سورية فروا من جحيم النزاع في بلادهم والذي أسفر أيضاً منذ اندلاعه في مارس/ آذار 2011 عن نزوح الملايين في الداخل ومقتل أكثر من 320 ألف شخص. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في بيانٍ أنه «مع تجاوز عدد الرجال والنساء والأطفال الذين فروا إثر ست سنوات من الحرب في سورية عتبة خمسة ملايين شخص، على المجموعة الدولية أن تبذل جهوداً إضافية لمساعدتهم». واعتبرت المتحدثة باسم المفوضية سيسيل بويي هذا الرقم «حدثاً بارزاً» في الحرب الدائرة. ميدانياً، دفعت المعارك المستمرة أمس في محيط مدينة الطبقة في شمال سورية مئات المدنيين إلى النزوح باتجاه مناطق تقدمت فيها قوات سورية الديموقراطية ضمن العملية التي تخوضها لطرد تنظيم «داعش» من الرقة، أبرز معاقله في البلاد. وعلى بعد كيلومترات شمال مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، نقل مراسل فرانس برس في قرية سويدية صغيرة مشاهدته لمئات النازحين يحملون أغراضهم ويصطحبون ماشيتهم بعد فرارهم من تهديدات تنظيم «داعش» والقذائف التي يطلقها على مناطق تواجدهم. وقال مصدر بالمعارضة السورية المسلحة وجماعة مراقبة إن طائرات حربية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة قوات المعارضة شمالي مدينة حماة أمس في تصعيدٍ للضربات الجوية في وقت تسعى فيه القوات الحكومية لإحباط أكبر هجوم للمعارضة في شهور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وطبيب إن الضربات الجوية قرب بلدة اللطامنة شمال غربي حماة تسببت في اختناق بضعة أشخاص. وأضافا أن هذا مؤشر على هجوم بالغاز. هذا، وقال قادة بالمعارضة السورية المسلحة إن قواتهم سيطرت على مساحات كبيرة من الأراضي من تنظيم «داعش» في جنوب سورية في الأسبوعين الماضيين مع استعداد التنظيم المتشدد للدفاع عن معقله في الرقة في شمال البلاد في مواجهة هجوم تقوده الولايات المتحدة. وأعلن تنظيم «داعش» أمس المسئولية عن هجومين انتحاريين أسفرا عن مقتل 31 شخصاً على الأقل في العاصمة السورية دمشق في 15 من مارس.
مشاركة :