بوتين يبدي استعداده للقاء ترامب خلال قمة «العشرين» في يوليو

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى خلال قمة مجموعة العشرين في 7 و8 يوليو/ تموز في هامبورغ بألمانيا. ولدى مشاركته في ندوةٍ حول القطب المتجمد الشمالي في أرخنجيلسك، شمال روسيا، قال بوتين «أعتقد أن هذا اللقاء يمكن أن يعقد في إطار سلسلة من الأحداث المألوفة، كقمة مجموعة العشرين». ولم يلتق بوتين بعدُ نظيره الأميركي منذ انتخاب الأخير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما جعل الرئيس الأميركي من التقارب مع موسكو واحداً من المواضيع البالغة الأهمية خلال حملته الانتخابية. وبعد ثلاثة أشهر على تسلمه مقاليد الحكم، تتحلى موسكو بالصبر وتأمل في أن يترجم الرئيس الأميركي وعوده أفعالاً ملموسة. وقال بوتين «ننتظر فقط أن يستقر الوضع. ولاحقاً سنقرر عقد لقاء». وإذا تعذر عقد اللقاء مع ترامب في يوليو، اقترح بوتين لقاء الرئيس الأميركي الجديد في فنلندا، إذا قررت البلاد تنظيم «مجلس القطب المتجمد الشمالي» هذا العام. وقال «إذا عقد مجلس القطب المتجمد الشمالي، فسيكون من دواعي سرورنا المشاركة في هذا اللقاء». وأضاف «لروسيا الكثير من الأصدقاء في الولايات المتحدة. ننظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها قوة عظمى نأمل في أن نقيم معها علاقات جيدة جداً». وقال إن «المتبقي هو أكاذيب وافتراءات على روسيا واستفزازات». وأكد بوتين لواشنطن على النوايا السلمية لموسكو في القطب المتجمد الشمالي، المنطقة الاستراتيجية لمواردها الكبرى من الغاز والنفط. وقال «لن نختلف أو نتنافس هناك مع الولايات المتحدة». وأضاف «لكن إذا طورت الولايات المتحدة فيها أنشطتها العسكرية سيطرح ذلك تهديداً» على روسيا. وتابع «ما تفعله الولايات المتحدة في ألاسكا له أبعاد عالمية». وأوضح أن الأنظمة المضادة للصواريخ المنتشرة فيها «تمثل مشكلة خطيرة على الأمن العالمي حالياً». من جهةٍ ثانية، قال بوتين أمس إن الانتقاد الغربي لأسلوب تعامل موسكو مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مطلع الأسبوع محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في الشئون الداخلية لبلاده. وأضاف أن خصومه السياسيين يحاولون توجيه الاستياء العام من الفساد لتحقيق غاياتهم وتلبية احتياجاتهم «الجشعة». ومن المتوقع أن يترشح بوتين لفترة رئاسية رابعة العام المقبل. وقال بوتين في أول تصريحات له عن احتجاجات نظمت في الشوارع في مطلع الأسبوع «نعلم جيداً أن هذه الأداة استخدمت في بداية ما يعرف بالربيع العربي وما قاد إليه وإراقة الدماء التي حدثت في المنطقة». وشارك ألوف في احتجاجات مناهضة للفساد في مختلف أرجاء روسيا يوم الأحد واعتقل عشرات منهم أو غرموا. ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا للإفراج عن المعتقلين. وندد بوتين بدعوتهم أمس. وقال «مناشدات من هذا القبيل إنما هي سياسية محضة وتستهدف ممارسة الضغط على الحياة السياسية الداخلية للبلاد. على الجميع الالتزام بالقانون وأي شخص سينتهك القانون يجب أن يعاقب وفقاً للقانون الروسي».

مشاركة :