أعطت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس (30 مارس/ آذار 2017) الضوء الأخضر لمستوطنة جديدة رسمية ستكون الأولى التي يتم بناؤها برعاية الحكومة منذ أكثر من عشرين عاما، رغم الانتقادات الدولية الحادة ودعوة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحد من الاستيطان. واتخذ المجلس الأمني المصغّر هذا القرار بالإجماع بناء على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي كان أكّد في وقت سابق الخميس أنّه سيفي بتعهده بناء مستوطنة جديدة لسكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة التي أخليت الشهر الماضي بموجب أمر من المحكمة العليا. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو "تعهدت إنشاء تجمع جديد، وسنلتزم هذا التعهد وإنشائه اليوم". وأوضح البيان أن هذه المستوطنة الجديدة ستبنى في منطقة شيلو الواقعة قرب الموقع القديم لعمونا في شمال رام الله. وتقول حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان إن هذه المستوطنة الجديدة ستكون الأولى من نوعها التي تُبنى بموافقة الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1992. ومنذ تنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، قبل أن يدعو البيت الأبيض إلى الحد من النشاط الاستيطاني. ويعيش نحو 400 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني. وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة. ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشئت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا، وأنّها تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام.
مشاركة :