عبر رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني جمال الحسن عن رفضه ما يتداول عن استضافة البحرين «كونغرس الفيفا» المزمع عقده في شهر مايو/ أيار المقبل، والذي من بينه وفد إسرائيلي، مؤكداً أن ذلك «ما استنكره شعبنا»، مطالباً الحكومة العدول عنه. جاء ذلك في أمسية يوم الارض التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي عقدت بمقر جمعية وعد في أم الحصم، مساء الاربعاء (29 مارس/ آذار2017). وقال الحسن في بداية حديثه «في 30 من مارس من كل عام يحتفل الفلسطينيون والعرب والاحرار في كل مكان في العالم بذكرى يوم الارض، واليوم نحتفي معاً بالذكرى الأربعين لهذا اليوم الخالد والراسخ في وجداننا ووجدان شعبنا». وأضاف «نحتفي لنجدد الذكرى بهذا اليوم الذي قامت فيها سلطات الكيان الغاصب باحتلال آلاف الدونمات من ارض فلسطين عام 1976، وتمر علينا هذه الذكرى في ظل واحدة من اخطر المراحل التي تمر بها قضيتنا والتي تستهدف الانقضاض وانهاء القضية وتصفيتها مستغلين ضعاف النفوس وبائعي قضايا امتهم مروجي الاستسلام تحت مسمى السلام». وتابع «الرسالة واضحة وجلية بأننا لن نتنازل عن ارضنا وحقنا في الحياة بحرية وعزة وكرامة وبناء دولة فلسطين العربية الديمقراطية، ولابد لنا ان نوجه أسمى التحايا وأعظمها الى المناضلة الاممية ريما خلف والتي باستقالتها وموقفها الطاهر الذي يرفض الدنس، بينت ضعف المؤسسات الاممية وانحيازها لصالح الكيان الغاصب، وعجزها عن توفير وحماية ابسط حقوق شعبنا الفلسطيني، ونشد على ساعديها ونطلب ان يتخذها قدوة أولئك الذين حرفوا بوصلة الصراع من اتجاه عدو امتنا الرئيسي وهو الكيان الغاصب، لينطبق عليهم ما قاله الشاعر العربي الخالد مظفر النواب «بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهةٌ». وختم الحسن «إننا ننبه شعبنا الى الزيارات المشبوهة التي شاركت بها شخصيات فنية وأدبية وتروج لها جهات علانية وامام مرأى الدولة، ذلك لما تشكله هذه الزيارات من تطبيع فج وسافر وفعل مستنكر ومدان نطلب معه من كل من شارك فيه بنية حسنة الاعتذار عنه لشعبنا». فيما ألقت نائب الأمين العام للشئون السياسية جمعية وعد، زينب الدرازي، كلمة باسم الجمعية جاء فيها «لا نستغرب غداً إن صحونا ورأينا سفارات الكيان الصهيوني تعج بالدول العربية، لذلك نحن نوجه تحية للأرض الفلسطينية وتحية لشعبها الصامد فهو العصي على التهويد، والبطل الأبي الذي لا يركع، والمجد كل المجد لشهداء شعبنا الفلسطيني البطل والحريّة للأسرى والعار كل العار للصهاينة والمطبعين». كما اصدرت جمعيات التيار الوطني الديمقراطي (المنبر التقدمي، التجمع القومي، وعد)، بيانا بالمناسبة، جاء فيه «قبل واحد وأربعين عاماً وتحديداً في مارس من العام 1976 أقدم العدو الصهيوني على تنفيذ جريمة نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية في العديد من مدن وقرى فلسطين المحتلة فيما يعرف (الأراضي الفلسطينية في عام 1948)، وهو ما دفع الشعب الفلسطيني إلى مواجهة هذه الجريمة ببسالة وشجاعة مسجلاً ملحمة بطولية تاريخية وخالدة في حياة فلسطين والأمة العربية، فقد هبَّ الفلسطينيون هبّة رجل واحد في تظاهرات سلمية حاشدة وأعلنوا الإضراب الشامل في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، قابلتها القوات الصهيونية بعدوان وحشي غادر أدَّى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى الذين روُّوا بدماهم الزكية الأرض الفلسطينية الطاهرة، وهكذا جسّد الشعب الفلسطيني في هذا اليوم (يوم الأرض) رفضه العدوان والاحتلال، وعبّر عن إصراره على مقاومة كل السياسات العنصرية الفاشية التي يمارسها العدو». وأضافت جمعيات التيار الوطني الديمقراطي «واليوم إذ تحل علينا هذه الذكرى، مازال العدو الغاصب المحتل يواصل تصعيد حربه الإجرامية التي تزيد وتيرة وسرعة تنفيذها في ظل حكومة الاحتلال الصهيونية اليمينية المتطرفة، ضد الشعب الفلسطيني مستهدفة اقتلاع وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم ومدنهم وخاصة مدينة القدس التي تتعرض في الوقت الحاضر إلى حرب تهويد شرسة لإفراغ المدينة من سكانها الأصليين والشرعيين لمصلحة العصابات الصهيونية الاستيطانية عبر العديد من القوانين والإجراءات العنصرية وسياسات التطهير العرقي التي تكرّس المخطط الصهيوني ومشروعه في جعل القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الكيان المحتل، مستغلة ما يجرى من أحداث ومتغيرات في المنطقة لفرض أمر واقع على الفلسطينيين والعرب موظفةً لهذا الهدف كل آلات القتل والتشريد وحشد أدوات الكذب وتزوير حقائق التاريخ وإحياء الخرافات الصهيونية ومزاعمها الباطلة. يحدث كل هذا بينما الأنظمة العربية غارقة في حروبها المدمرة وصراعاتها الطائفية التي تغذّيها القوى الإرهابية التكفيرية الإجرامية معلنة عجزها وتراجعها أمام الهيمنة الصهيونية الأميركية، وبالرغم من انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في عمّان بالأردن، إلّا أنه لا مؤشرات على أي تغيّر في الواقع العربي الرديء ولن تختلف قراراتها عن القمم العربية السابقة بشأن القضية الفلسطينية والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق في دحر الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». وأردفت «إنّ جمعيات التيار الوطني الديمقراطي إذ تُحَيّي احتفاء الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية بهذه الذكرى المجيدة، وإذ تستذكر تضحيات شعبنا الفلسطيني ودفاعه عن أرضه وعن هويته الوطنية والقومية، فإنّنا نؤكد موقفنا الثابت في دعم نضالات وبطولات هذا الشعب الأبي ونُحَيّى مقاومته الباسلة باعتبارها الطريق الصحيح والأمثل لنيل الحقوق المغتصبة». وواصلت «وللوصول إلى هذا الهدف النبيل، فإننا ندعو إلى توحيد رؤى وجهود كافة الفصائل والقوى الفلسطينية المناضلة ورص صفوفها لمواجهة وهزيمة كل السياسات العنصرية الصهيونية الرامية إلى ترسيخ الاحتلال والاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية، كما نطالب بتعزيز تلاحم هذه القوى على طريق تحرير كل الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف». وختمت «ويدعو التيار الوطني الديمقراطي كافة جماهير الأمة العربية وقواها الوطنية والقومية والتقدمية إلى حشد طاقاتها لدعم الشعب الفلسطيني والاستمرار في تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لنصرة قضيته العادلة، ويؤكد في الوقت نفسه على أهمية الإعلان الواضح والصريح في رفض كل التسويات المذلة مع الكيان المحتل والتصدي لمحاولات وخطوات التطبيع التي تتبارى بعض الأنظمة والحكومات العربية في الإقدام عليها خضوعاً للمشيئة الأميركية الصهيونية ومشاريعها العدوانية في المنطقة العربية، وتجاهلاً لحقوق الشعب الفلسطيني التي سينالها بمقاومته وتضحياته وتلاحم وتضحيات جماهير الأمة وقواها المناضلة رغم كل العدوان والبطش الصهيوني ورغم كل المتآمرين والمتاجرين بقضية فلسطين، قضية الأمة العربية».
مشاركة :