شارك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس) في حفل تدشين إطلاق اسم وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل على مبنى المؤتمرات في الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، بحضور رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، والأميرين خالد بن سعود الفيصل وفهد بن سعود الفيصل، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني. وفي بداية الحفل وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل صورة الأمير سعود الفيصل، ألقى الزياني كلمة رحب فيها بإطلاق اسم الفيصل على مبنى المؤتمرات في الأمانة، «اعتزازاً وتقديراً وعرفاناً بمكانته العالية ودوره الفعال وعطائه السخي، ولجهوده البناءة في مسيرة العمل الخليجي المشترك منذ انطلاقتها». وقال الأمين العام إن «ذكرى الأمير الراحل سعود الفيصل فارس الدبلوماسية وحكيم السياسة والقائد المحنك الذي حاز على إعجاب قادة وزعماء دول العالم، ستبقى خالدة في نفوس وقلوب الجميع»، معرباً عن شكره لوزراء خارجية دول مجلس التعاون على مبادرتهم. من جانبه، ألقى وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الشيخ خالد آل خليفة، كلمةً أعرب فيها باسمه وباسم وزراء خارجية دول المجلس عن «التقدير والاعتزاز بهذه المبادرة المهمة، في خطوة تحمل في مضمونها معاني التقدير للفيصل، وتجسد المكانة العالية التي حفرها في قلوب الجميع بسجاياه وخصاله الحميدة وأخلاقه الرفيعة وأعماله الخالدة ومواقفه العظيمة التي سجلها التاريخ وسيظل شاهداً عليها إلى الأبد»، مستذكراً دوره القيادي في نصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، وإعلاء مكانتها في جميع المحافل الدولية، ومشاركته في وضع اللبنات الأساسية لمجلس التعاون. فيما ألقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح كلمةً قال فيها: «إن تدشين المبنى الذي تشرف بحمل اسم الأمير الراحل سعود الفيصل، يأتي تقديراً وعرفاناً لمن أفنى حياته في خدمة الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن مصالحها وقضاياها بكل حنكة واقتدار وجدارة، وأضاف: «كان الفيصل سخياً بثقافته الواسعة وحكمته وآرائه السديدة، ومدرسة راسخة في فنون السياسة والدبلوماسية، وأفنى جل حياته في خدمة الدين والوطن وقضايا الأمة، والإسهام في تعزيز السلام العالمي، إضافة إلى بصماته الواضحة في المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي»، مستذكراً الدور الفعال الذي قام به الأمير الراحل في نصرة الكويت إبان الغزو العراقي. أما رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل (ضيف شرف الحفل)، فأكد أن الأمير الراحل «ترك إرثاً وكنزاً عظيماً من المآثر والتفاني» مستذكراً الكلمات التي أطلقها وزير الخارجية السابق في الاجتماع الأول للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد في مدينة الطائف. ثم عُرض فيلم تسجيلي بعنوان «المبنى والمعنى» استعرض تفاصيل مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات في الأمانة العامة، والذي يضم مجموعة من القاعات المخصصة لاجتماعات اللجان الوزارية وفرق العمل في إطار العمل الخليجي المشترك، والدورات التدريبية التي تنظمها الأمانة العامة. كما شاهد الحضور فيلماً وثائقياً بعنوان «فارس الدبلوماسية» استعرض مسيرة الأمير الراحل وأهم إنجازاته والنجاحات التي حققها خلال مسيرته، تلاها قصيدة مصورة في الفيصل بعنوان «رجل كأمة». وفي ختام الحفل قدم وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس هدية تذكارية بهذه المناسبة إلى الأمير تركي الفيصل.
مشاركة :