قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) إن موسكو ستدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مكافحة الإرهاب وتتعاون مع «البنتاغون» و «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي أيه). وقال بوتين في منتدى عن القطب الشمالي في شمال روسيا «نعم وضع الرئيس ترامب هذا الهدف. وسندعم هذا العمل». وأضاف بوتين أنه سيناقش جهود مكافحة الإرهاب مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في روسيا وأنه مستعد للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة في شأن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية. وكان بوتين قال إن بلاده لديها العديد من الأصدقاء في الولايات المتحدة وإن علاقاتها المتوترة مع واشنطن ستعود إلى مسارها الصحيح في وقت ما. ونفى أن تكون روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، وقال إن الاتصالات التي أجراها ديبلوماسيون روس في الولايات المتحدة كانت مجرد جزء من عملهم المعتاد. وتابع أن المزاعم القائلة بغير ذلك محض «أكاذيب» و «استفزازات». وفي شأن آخر، قال بوتين إن الانتقاد الغربي لأسلوب تعامل موسكو مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مطلع الأسبوع محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وأضاف أن خصومه السياسيين يحاولون توجيه الاستياء العام من الفساد لتحقيق غاياتهم وتلبية احتياجاتهم «الجشعة». ومن المتوقع أن يترشح بوتين لفترة رئاسية رابعة العام المقبل. وقال بوتين في التصريحات الأولى له عن احتجاجات نظمت في الشوارع في مطلع الأسبوع «نعلم جيداً أن هذه الأداة استخدمت في بداية ما يعرف بالربيع العربي وما قاد إليه وإراقة الدماء التي حدثت في المنطقة». وشارك ألوف في احتجاجات مناهضة للفساد في مختلف أرجاء روسيا الأحد الماضي واعتقل عشرات منهم أو غرموا. ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا إلى الإفراج عن المعتقلين. وندد بوتين بدعوتهم اليوم. وقال إن «مناشدات من هذا القبيل إنما هي سياسية محضة وتستهدف ممارسة الضغط على الحياة السياسية الداخلية للبلاد. على الجميع الالتزام بالقانون وأي شخص سينتهك القانون يجب أن يعاقب وفقا للقانون الروسي». ورفضت السلطات منح المحتجين تصريحاً رسمياً بعقد تجمعات مماثلة في معظم المدن وهو ما يعني أن التظاهرات غير قانونية من وجهة نظرهم. بيد أن نشطاء المعارضة اختلفوا مع ذلك الطرح واستشهدوا بالدستور الروسي الذي قالوا إنه يكفل للناس حق التجمع السلمي من دون موافقة السلطات.
مشاركة :