دارت أمس معارك ضارية بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في كل من أبين وشبوة، جنوبي البلاد، فيما ظهر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر حمد وهو يقود المعارك ضد القاعدة في شبوة. وأكدت مصادر في أبين أن قوات الجيش تمكنت بعد ظهر أمس من دخول منطقة "المعجلة" التي كان يسيطر عليها مسلحو القاعدة، وأن وحدات من قوات الجيش بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي تمكنت من دخول المنطقة، مشيرة إلى أن الوحدات العسكرية لم تواجه أية مقاومة من قبل عناصر القاعدة التي فرت إلى خارج المنطقة تاركة وراءها الكثير من الأسلحة والعتاد. وأكدت مصادر رسمية أن وحدة مدربة من الجيش لاحقت عدداً من عناصر التنظيم وقتلت 13 منهم من بينهم القيادي بالتنظيم أبو مسلم الأوزبكي بالإضافة إلى أسر عدد من أعضاء التنظيم وتدمير ثلاث سيارات تابعة لهم. وأشارت إلى أنه تم دك أوكار عناصر الإرهاب والتطرف بضربات موجعة بمساندة من الطيران الحربي، حيث تم تدمير شبكات الألغام التي زرعتها العناصر الإرهابية في الطرقات والمداخل الرئيسة لمنطقة المعجلة. وظهر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة وهو يقود المعارك، وبرفقته رئيس أركان القوات الجوية العميد طيار ركن عبدالملك الزهري ومدير دائرة المشاة، حيث أكد أن معركة اليمن على الإرهاب مستمرة حتى القضاء على جميع عناصره وتطهير اليمن من شرور وعبث الإرهابيين. وأكد أن الأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة لن تزيد المقاتلين الأبطال إلا صموداً وعزيمة واستبسالا وقناعة بضرورة استئصال الإرهاب وعناصره الضالة أينما وجدت. من جهة ثانية شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت أمس اشتباكات بين مسلحين وقوات من الجيش الذي استخدم العربات وأسلحة الدوشكا، وجاءت الاشتباكات بعد تعرض طقم عسكري لهجوم من قبل مسلحين من حارتي البدو وباسويد بحي الشهيد خالد بالمكلا. وكانت نقطة عسكرية مستحدثة بحي الشهيد على طريق ميناء خلف قد تعرضت لهجوم مسلحين من حافة البدو وباسويد مساء الثلاثاء الماضي فيما قتلت نقطة عسكرية بخلف أول من أمس شخصا وجرحت آخر من منطقة خلف قرب ميناء المكلا.