في تصريح مثير، أعلن مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مايكل فلين، الخميس 30 مارس/آذار 2017، أنه مستعد للإدلاء بشهادة أمام السلطات الأميركية، وعلى رأسها مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، وتزويدهم بالمعلومات بخصوص علاقة حملة ترامب مع روسيا، مقابلة حصانة من الملاحقة القضائية. وأبلغ فلين مكتب التحقيق الفيدرالي ومسؤولين في الكونغرس يحققون في علاقة محتملة لحملة ترامب مع روسيا، أنه مستعد لمقابلتهم مقابل حصانة من الملاحقة القضائية، حسبما ذكرت صحيفة البريطانية. وكان فلين، وبصفته مستشارا لحملة ترامب وأحد كبار مساعديه في البيت الأبيض، حاضرا لبعض أكثر التداولات السياسة الخارجية حساسية في الإدارة الجديدة، وشارك مباشرة في المناقشات حول احتمال رفع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كما نقلت الصحيفة البريطانية وقال مسؤولون أمريكيون إن فلين قدم هذا العرض إلى مكتب التحقيقات الفدرالي ولجان المخابرات في مجلس النواب والشيوخ من خلال محاميه. ولم يعلق روبرت كيلنر، محامي فلين، على تفاصيل الأنباء المتداولة التي شملت موكله، لكنه أشار إلى أنه من المحاربين القدامى في الجيش، الذين يتمتعون بخدمة عمومية. وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم مكتب التحقيق الفيدرالي رفض التعليق على الأخبار، فيما لم يستجب مباشرة الناطق باسم الأبيض لطلب التعليق. يشار إلى أن هناك أربعة تحقيقات على الأقل تجريها لجان في الكونغرس؛ للنظر في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات. وازدادت الشكوك حول البيت الأبيض الشهر الماضي مع استقالة فلين، بعدما اعترف أنه ضلل الإدارة بشأن لقائه مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك قبل تسلمه منصبه. واضطر فلين للاستقالة من إدارة ترامب في وقت سابق من هذا العام بعد تقارير صحيفة بشان "كذبه" على مايك بنس حول طبيعة محادثاته مع السفير الروسي. وتحدث فلين مع السفير الروسي في مناسبات عديدة خلال الحملة الانتخابية الأميركية، وتعلقت إحدي هذه المناقشات إلى العقوبات الأميركية ضد روسيا في نفس اليوم الذي فرض في الرئيس السابق باراك أوباما عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس. وطلب الحصانة عادة ما يجنب الاشخاص عقوبة لمخالفة القانون.
مشاركة :