ماذا يحدث عندما يكون محرر الصفحة الأولى سكرانا

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقادات واسعة تطال صحيفة ديلي ميل البريطانية إثر نشرها صورة مشتركة لرئيستي وزراء بريطانيا وأسكتلندا تحت عنوان يتضمن إيحاءات جنسية.العرب  [نُشر في 2017/03/31، العدد: 10588، ص(18)]الصحيفة خرجت عن الأصول المهنية المقبولة لندن - لم يصدر من صحيفة ديلي ميل البريطانية تبرير مهني حيال الانتقادات الشديدة التي طالتها من سياسيين بريطانيين إثر نشرها صورة مشتركة لرئيستي وزراء بريطانيا تيريزا ماي تجمعها برئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجيون، تحت عنوان يتضمن إيحاءات جنسية. وتواصلت الانتقادات في وسائل الإعلام رغم أن الصورة نشرت قبل يومين الأمر الذي يفسر الاستياء العام من الصحافة الشعبية البريطانية. ووضع محرر الصحيفة عنوانا لصورة كل من ماي وستيرجيون تجلسان بجانب بعضهما البعض مرتديتين ملابس قصيرة، قال فيه “لا تهتم للبريكست.. ما هي الأرجل الفائزة؟”. وانتقد العديد من السياسيين في بريطانيا وعموم الناس نشر الصورة بهذه الدرجة من الابتذال والإيحاء الجنسي المتمثل في أن كلا من السيدتين تتنافسان في إظهار مفاتنهما في إطار السباق السياسي بينهما، واعتبروا أن الصحيفة خرجت عن الأصول المهنية المقبولة في ما ذهبت إليه. واستندت الصحيفة إلى وجود خلاف بين ماي وستيرجيون على خلفية مطالبة الأخيرة بإجراء استفتاء جديد على استقلال الإقليم عن المملكة المتحدة، وذلك ردا على القرار البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي وافق عليه أغلب البريطانيين لكن رفضه أغلب الأسكتلنديين مفضلين البقاء في الاتحاد. وانتقد عضوا البرلمان البريطاني عن حزب العمال المعارض هارييت هارمان ويوفيت كوبر الصحيفة بشدة، كما انتقد زعيم حزب العمال السابق إد ميليباند الصحيفة وقال في تغريدة له على “تويتر” إن العنوان يشكل عودة إلى عناوين الخمسينات من القرن الماضي. وكتبت النائبة يوفيت كوبر عبر حسابها على “تويتر” “إنه العام 2017.. اثنتان من صانعات القرار في بريطانيا تناقشان مستقبل البلاد، بينما الصفحة الأولى للجريدة تنظر إلى الأسفل”. ومن جهته كتب زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن في تغريدة قال فيها “العار لجريدة ديلي ميل”، فيما كتبت معلقة أخرى “هذا ما يحدث عندما نترك محررا تحت تأثير الكحول يكتب الصفحة الأولى”. يشار إلى أن كلا من ماي وستيرجيون كانتا قد أجرتا مباحثات صعبة حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو الخروج الذي يرفضه الأسكتلنديون، وإن حدث سوف يكونون أمام خيارين أحلاهما مر: إما البقاء في بريطانيا وإما الاستقلال عنها والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كدولة مستقلة جديدة.

مشاركة :