بدأ الفنان الفرنسي أبراهام بوانشيفال أول من أمس (الأربعاء) أحدث مغامراته، وهي الرقاد على بيض الدجاج، بعدما أمضى أسبوعين داخل نحت مجوف على شكل دب وأسبوعاً داخل صخرة. وكان بوانشيفال قد أبلغ الصحافيين في وقت سابق بأنه يأمل باكتشاف مفاهيم الزمن المختلفة بالنسبة لمختلف الأنواع والكائنات خلال عروضه. وفي أحدث تجاربه ضمن سلسلة العروض الفنية التي تقدم في «متحف الفن المعاصر»، يحاكي بوانشيفال دجاجة بالرقاد على 10 بيضات وضعت في إناء زجاجي مثبت تحت مقعد يجلس عليه باستخدام حرارة جسده حتى تتم عملية الفقس، وهي محاولة يُقدر أن تستغرق ما بين 21 و26 يوماً. وقال الفنان الفرنسي الشهر الماضي: «سأصبح، في شكل عام، دجاجة»، بينما قالت المشرفة على المعرض أديلايد بلانك: «في النهاية، فإن الأمر دائماً يدور حول الزمن بالنسبة لتجاربه في العيش في زمن آخر كي يعيش بصورة مختلفة على الأرض. لكنني أود أن أقول أنه بهذا العرض الخاص فإن الأمر، بالنسبة له وبالنسبة للزوار في النهاية يتعلق بتبني وجهات نظر جديدة في عالم الأحياء». وسيبقي بوانشيفال على حرارة جسده مرتفعة من خلال التدثر ببطانية سميكة عازلة من تصميم الفنان الكوري سيجلوي لي، وسيتناول الفنان أطعمة مثل الزنجبيل تساعد على رفع درجة حرارة جسده. وسيكون الفنان قادراً على الوقوف ومغادرة مكانه فوق البيض لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة في اليوم لاستلام الوجبات التي ستقدم له. لكنه سيستخدم صندوقاً يوجد تحته لقضاء حاجته ولن يضطر في هذه الحالة للوقوف لاستخدامه. وفي الشهر الماضي، قضى بوانشيفال أسبوعاً في فتحة على مقاس جسده داخل صخرة في متحف الفن المعاصر نفسه بباريس، حيث كان يتغذى على فاكهة مطهوة وحساء وأطعمة مهروسة. وقبل ذلك، أمضى بوانشيفال أسبوعين داخل نحت مجوف لدب في «متحف باريس للصيد والطبيعة» في نيسان (أبريل) العام 2014 تناول خلالهما الديدان والخنافس ليحاكي النظام الغذائي للدببة.