أكد وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة٬ أن الخلافات ما زالت كبيرة بين دول الخليج وإيران٬ مبيناً أن أبواب دول الخليج مفتوحة أمام إيران٬ شريطة التزامها بمبادئ حسن الجوار٬ واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية٬ ونبذ الطائفية. وأوضح وزير الخارجية في رده على سؤال لـ"الشرق الأوسط"٬ أن دول الخليج سمعت بعض الآراء٬ التي وصفها بأنها "ليست عميقة ولا مباشرة" من الجانب الإيراني حول بعض الجوانب الخلافية. وأضاف: «الموضوع ما زال في مراحله الأولية٬ إلا أن هناك بعض الآراء التي سمعناها ليست عميقة جدا وليست مباشرة في بعض المواضيع الخلافية بيننا وبينهم٬ ولكن في هذا الشأن إلى قادة دول المجلس في الاجتماع القادم٬ ونتمنى أن نحقق شيئا في هذا المجال، ونحن لا نغلق الباب٬ وسنرفع تقريراً إلى قادة دول المجلس". كما تمنى وزير الخارجية من الإيرانيين أن يمدوا أيديهم للمنطقة٬ وقال: "المنطقة دائما كانت يدها ممدودة٬ لكن في أمور كثيرة لم نر منهم أي تجاوب٬ نتمنى أن نرى في تدخلاتهم في شئون المنطقة٬ سنكون قطعنا شوطاً كبيراً". وأشار وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي بالرياض أمس الخميس (30 مارس/ آذار 2017) عقد عقب اجتماع المجلس الوزاري على مستوى وزراء الخارجية في دورته ٬142 إلى أن العلاقة مع إيران ليست على ما يرام٬ وأضاف: "هناك أمور كثيرة بيننا وبين موقف إيران في عدد من الأمور التي تتعلق بالمنطقة٬ إن كان بمسألة مكافحة الإرهاب٬ التدخل في شؤون الدول العربية٬ في البحرين٬ والكثير من الدول الشقيقة٬ أو كان في دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها٬ هناك اختلاف كبير في المواقف٬ لكن نحن لا نغلق الأبواب ولا يمكن أن نغلق الأبواب أمام أي أحد٬ هي تظل دولة جارة ومهمة بالنسبة لنا٬ ويجب أن نسعى أن تكون العلاقة أفضل٬ لكن أمامنا طريق وأمور كثيرة يجب أن نحققها٬ وإن شاء الله نتجاوزها".
مشاركة :