"ربيع مكة" ينطلق من قلب العالم بإدارة 600 شاب سعودي

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقدم مهرجان "ربيع مكة"، الذي تشهده العاصمة المقدسة خلال هذه الأيام ويستمر على مدى 85 يوماً كأطول مهرجان من نوعه، تجربةً تُثري المنتج السياحي السعودي عبر تنوع فعالياته واستقطابه لـ600 شاب سعودي يعملون في مختلف التخصصات والمهام. وينطلق المهرجان بهوية سعودية ملامساً تطلعات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبدالعزيز، في بناء الإنسان وتنمية المكان وصولاً إلى العالم الأول، وتفعيلاً لمشروع "كيف نكون قدوة". ويقام هذا الحدث على ما يقارب 40 ألف متر مربع، تحت إشراف جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه. وقال مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد بن عبدالله سمرقندي: الأمانة تحرص على أن يعبّر المهرجان عن مكانة مكة المكرمة الدينية والثقافية والحضارية، والتي يرتادها المسلمون من مختلف بقاع الأرض للحج والعمرة. وأضاف: هذا المهرجان روعي فيه أن يكون ملائماً للذوق العام وخصوصية الأسرة السعودية؛ وذلك عبر ما يقدم من 150 فعالية سياحية وترفيهية واجتماعية لمختلف شرائح المجتمع من الأسرة والشباب. وأردف: المهرجان يخرج من الطابع التقليدي للمهرجانات السياحية، عبر منظومة العمل المتكامل فيه والذي يضاف إلى منظومة المهرجانات الموسمية في مكة المكرمة طوال العام، والتي وصل عددها إلى ستة مهرجانات تستقبل الزوار من داخل المملكة ومختلف أنحاء العالم، وتحمل رسالة ترسيخ مكانة مكة المكرمة الدينية، وجعل التراث الوطني جزءاً من حياة الفرد وموروثاً وطنياً حضارياً. وتابع: المهرجان يحتوي على ست خيام كبرى؛ الأولى لكبار الشخصيات، والثانية لمعرض السيارات الكلاسيكية، والثالثة لمسابقة الصقور، والرابعة للأسر المنتجة، والخامسة لحديقة الحيوان التي تجمع 40 نوعاً من الحيوانات، والأخرى كمنصة لمسرح مجهّز بالضوء والصوت تُقام عليها الحفلات الشعبية والإنشادية. من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة روائع الترفية المنفذة للمهرجان علي بن سعيد القحطاني: الطابع العام للمهرجان يركّز على الموروث الشعبي لمكة المكرمة والمكانة الاسلامية لـ"قلب العالم". وأضاف: ركّزت اللجنة التنفيذية للمهرجان في تصميم برامج الفعاليات، على الإضافة النوعية؛ كفعالية كرنفال مسيرة الخيول، ومسابقة الصقور "الدعو"، بمشاركة عدد من الصقارين والمهتمين بهذه الرياضات التراثية الجميلة، وعروض السيارات الكلاسيكية، ومتحف للتراث القديم لمكة والحجاز، وتقديم البرامج المسرحية الثقافية والهوايات والرسم والفنون التشكيلية المختلفة، وإعادة المسرح المفتوح إلى حيز الوجود، وتقديم الفلكلور الشعبي ضِمن أنشطة المهرجان. وأردف: مهرجان ربيع مكة يخرج عن الطابع المعروف عن المهرجانات السياحية إلى دعم الحِرَف والصناعة اليدوية، وتحويل الحرفيين لرواد أعمال، واستقطاب المشاريع الحِرَفية الريادية ذات الجودة وذات المردود الربحي العائد للحرفيين، وإيجاد بيئة للتنافس في تقديم هواياتهم ومبتكراتهم. وتابع: خصص المهرجان مطاعم لتقديم المأكولات المكاوية القديمة؛ كالمقلقل، والفول، والبليلة، وأنواع مختلفة من المشروبات وفي مقدمتها السوبيا والحلويات المكاوية. بدوره، قال مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور فيصل بن محمد الشريف: مثلُ هذه المهرجانات تُقام لاستقطاب المواطنين والزوار والوافدين للمملكة لأداء الحج والعمرة. وأضاف: مهرجان "ربيع مكة" حقق نجاحاً وإقبالاً كبيراً من قِبَل الزوار؛ وذلك من خلال تنوع الفعاليات المقامة حالياً على أرض المهرجان. وأردف: المهرجانات السياحة والثقافية المحلية شَهِدت نمواً كبيراً من خلال الفترة الماضية، وأخذت حيزاً مهماً من مجمل الأنشطة التي تقام وتستقطب السياح. وأشاد بجهود القائمين على المهرجان بما يشمله من تنوع في الفعاليات، ودعم ورعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتبنّي مجلس التنمية السياحية بالعاصمة المقدسة لحزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنظّم في مكة المكرمة؛ ليجد أهلها ما يفيدهم ويملأ أوقاتهم. أما المشرف على مشاركات السيارات الكلاسيكية في المهرجان حسن بن إسماعيل فرح؛ فقد قال: السيارات القديمة أو ما يسمى بـ"السيارات الكلاسيكية" هي التي تمرّ عليها عشرات السنين وتجذب خلال مثل هذه المهرجانات الأنظار حولها. وأضاف: توجد بمهرجان "ربيع مكة" سيارات تعود سنة صُنعها لـ1965م؛ عاداً هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية من أشهر الهوايات في منطقة الخليج وفي المملكة على وجه الخصوص ولها عشاقها. وأشار "فرح" إلى أنه صاحب تجارب ثرية في اقتناء السيارات القديمة جداً؛ حيث يقوم بشرائها من أوروبا وأمريكا، وبعضها من ملاكها داخل المملكة، وبأسعار مرتفعة في بعض الأحيان. وأوضح أنه يعتبرها موروثاً غالياً يستحق الحفاظ عليه للذكرى الجميلة التي تخلّد في نفسه وهو يمتلك العدد الكبير من هذا النوع من السيارات التي أصبح يروّج لها في المهرجانات السياحية، وتجذب مئات المهتمين من مختلف الفئات العمرية.

مشاركة :