الأمم المتحدة: قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة "يهدد السلام ويقوض حل الدولتين"

  • 3/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أثار قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة غضب الفلسطينيين واستياء الأمم المتحدة، التي سارعت إلى الإدانة والتأكيد على أن هذا القرار الإسرائيلي الأحادي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين. أدان الفلسطينيون والأمم المتحدة الجمعة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة هي الأولى منذ أكثر من 25 عاما، رغم الانتقادات الدولية ودعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدولة العبرية إلى التريث في التوسع الاستيطاني. وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت مساء الخميس على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي أزيلت في شباط/فبراير بأمر قضائي. وستكون هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992 إذ أن إسرائيل في السنوات الماضية عمدت إلى توسيع المستوطنات القائمة وجميعها غير شرعية بنظر القانون الدولي وتعد عقبة أمام تحقيق السلام. وأثار قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة غضب الفلسطينيين. ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار في بيان بأنه "استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين". وقالت عشراوي إن "إسرائيل أكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل". وأضافت أن "هذه الخطوة أظهرت أن حكومة إسرائيل ماضية في سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي، وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني". من جهته أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان عن "خيبة أمله واستيائه". وقال إن "الأمين العام أكد باستمرار أنه لا توجد خطة بديلة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا فى سلام وأمن، وهو يدين كافة الأعمال أحادية الجانب مثل القرار الجديد الذي يهدد السلام ويقوض حل الدولتين". وقال مكتب نتانياهو في بيان إن "هذه المستوطنة الجديدة ستبنى بالقرب من مستوطنة شيلو القريبة من موقع مستوطنة عمونا المبنية على أراض خاصة وتم هدمها". ومستوطنة شيلو مبنية على أراضي قرى قريوت والمغير وجالود وترمسعيا وسنجل الفلسطينية الواقعة على الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله. ووعد نتانياهو ببناء مستوطنة جديدة لسكان بؤرة عمونا. وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة. ورحب عوديد رفيفي مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس المستوطنات (يشع) بالقرار. وقال فى بيان "سنراقب الحكومة عن كثب لنرى إن كانت هذه الخطط تؤتى ثمارها وتمثل حقبة جديدة للبناء". كما رحب وزير الزراعة أوري أرئيل بالقرار معتبرا أنه سيسمح بتطوير مستوطنات الضفة الغربية. وكانت إدارة باراك أوباما تعارض التوسع الاستيطاني لكن انتخاب ترامب شجع الحكومة الإسرائيلية على المضي قدما في ذلك، مع أن الرئيس الأمريكي الجديد الذي أكد دعمه الكامل لإسرائيل، طلب من نتانياهو "التريث في مسألة الاستيطان" بينما تدرس إدارته طرق استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المجمدة.   نتانياهو رهين للمستوطنين وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن هذه المستوطنة الجديدة هي الأولى التي تُبنى بموافقة الحكومة الإسرائيلية منذ العام 1992. وأضافت "أن موقع المستوطنة الجديدة استراتيجي يقع في عمق الضفة الغربية بهدف تفتيتها". وقالت المنظمة غير الحكومية إن "نتانياهو محتجز من قبل المستوطنين ويغلب بقاءه السياسي على مصلحة دولة إسرائيل". وأوضحت الحركة أن "بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه الفصل العنصري". من جهته، قال كبير مراسلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونين بيرغمان لفرانس برس إن "نتانياهو الذي يواجه ادعاءات بالفساد انجر إلى اليمين أكثر للحفاظ على ائتلاف حكومته". وأضاف أن "حزب البيت اليهودي الداعم للاستيطان، وهو جزء من الائتلاف الحكومي لنتانياهو، يملي عليه جدول أعمال الحكومة."مشددا على أن نتانياهو لا يقرر جدول الأعمال إنما يتتبعه". ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشئت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا. ومنذ تنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ويعيش نحو 400 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وسط 2,6 مليون فلسطيني.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 31/03/2017

مشاركة :