في الخلاف حول نفقات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الدفاع، وجه وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل انتقادات حادة غير مباشرة لخطط موازنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقال جابريل اليوم الجمعة خلال اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل: "ما لا يصح من وجهة نظري هو زيادة نفقات الدفاع مع التقليص بالتوازي لنفقات الوقاية من الأزمات والمساعدات الإنسانية وبرامج التغذية العالمية".يذكر أن البيت الأبيض أعلن من قبل أن الرئيس الأمريكي يعتزم زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 54 مليار دولار وتوفير تلك الزيادة من بنود أخرى في الموازنة، من بينها وزارة البيئة ووزارة الخارجية.وبحسب تقارير إعلامية، فإنه من المخطط تقليص ميزانية وزارة الخارجية والمساعدات التنموية بنسبة 37%. لكن ليس من المحتمل أن يوافق الكونجرس على هذه الخطط.وتحث الإدارة الأمريكية الجديدة على وجه الخصوص على تحقيق الهدف الذي وضعه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة نفقات الدفاع في الدول الأعضاء إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مجددا اليوم أن بلاده ترى هذه النسبة هدفا ملزما.وفي المقابل، أعرب جابريل عن اعتقاده بأن هذا الهدف غير قابل للتطبيق من الناحية الواقعية، وقال اليوم في مستهل اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بحلف الناتو فى بروكسل: "أرى أنه من غير الواقعي مطلقا الاعتقاد بأن ألمانيا تضع ميزانية دفاع تفوق 70 مليار يورو سنويا... لا أعرف سياسيا في ألمانيا يعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك في بلدنا أو أن حتى هناك رغبة في ذلك... لن يحدث ذلك أيا كان من يمثل الحكومة".وأشار جابريل إلى أن ميزانية الدفاع في ألمانيا تبلغ حاليا نحو 35 مليار يورو.وبحسب بيانات الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، فإنه يتعين على قادة الدول الأعضاء في الحلف اتخاذ قرار بحلول نهاية أيار/مايو المقبل بشأن ما إذا كان سيجرى بذل جهود جديدة لتحقيق الهدف الذي ينص على إنفاق كافة الدول الأعضاء في الناتو نسبة 2% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام .2024ومن المنتظر أن يطرح الحلفاء خطط محددة توضح كيفية تحقيقهم هذا الهدف.وقال جابريل إن هدف الاثنين في المئة غير موجود بالنسبة له، مضيفا أنه تم الاتفاق خلال قمة الناتو في ويلز فقط على المضي قدما في هذا الاتجاه.
مشاركة :