اعلن القضاء البلجيكي الجمعة عن إصابة ستة اشخاص بجروح بينهم اثنان ما زالا في المستشفى نتيجة صدامات عنيفة وقعت الخميس أمام القنصلية التركية في بروكسل بين مناصرين للرئيس التركي ومعارضين له. وأفادت نيابة بروكسل في بيان عن اعتقال خمسة أشخاص بانتظار مثولهم أمام القضاء، جميعهم من الجرحى ، ان القضاء سيستمع إلى أربعة منهم الجمعة فيما لا يزال الخامس “في المستشفى” وسيمثل أمام قاض “عندما تسمح صحته بذلك”، وما زالت سيدة ستينية في المستشفى الجمعة بعد إصابتها عند محاولتها الفصل بين المتعاركين. واندلعت الصدامات الخميس بين مؤيدين ومعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محيط السفارة والقنصلية التركيتين في وسط العاصمة البلجيكية، حيث تجمع 150 إلى 200 شخص أمام المبنى وألقيت حجارة على السيارات المحيطة قبل تدخل الشرطة وتمكنها من فرض الأمن بعد ساعات من التوتر، وتبادل عدد من الأشخاص الضربات، بما فيها بسكين وقضيب حديدي. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء البلجيكية، أفادت منظمة “ناف بيل” التي تمثل الجالية الكردية في بلجيكا أن الصدامات سببها “مجموعة من أربعة أتراك بلجيكيين هاجموا بالسكين أكراداً أتوا للتصويت في الاستفتاء التركي”. وأدان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في تغريدة على تويتر مساء الخميس الصدامات مؤكدا ان حكومته “لن تتسامح مطلقاً مع سوء السلوك المتعلق بالاستفتاء التركي”، مضيفاً “أدين بشدة أعمال العنف أمام السفارة”. تأتي هذه الحوادث تزامنا مع فتح مجال التصويت أمام الأتراك المقيمين في بلجيكا من 27 مارس حتى التاسع من أبريل في قنصليتي بروكسل وأنتويرب (شمال) في استفتاء على تعديل دستوري يعزز صلاحيات الرئيس التركي.
مشاركة :