تظاهرة وسط القاهرة لإحياء ذكرى عيد العمال والمطالبة بـ"عدالة اجتماعية"

  • 5/2/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر العشرات من الناشطين المصريين الذين ينتموا الى الأحزاب اليسارية مساء يوم الخميس، في ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير وسط القاهرة، إحياءً لذكرى عيد العمال والمطالبة بتحقيق "عدالة اجتماعية". ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برفع الدعم عن الأغنياء وإبقائه على الفقراء، وإقالة رؤساء الشركات الفاسدين حتى ينهض القطاع العام (الحكومي). كما بارك المتظاهرون نضال العمال، ضد ما أسموها سلطة رأس المال. وقال أمين عمال حزب التجمع اليساري مصطفى علي إنه "يوجه التهنئة لعمال مصر، ويطالب رئيس الجمهورية القادم بأن يضع مطالب العمال على أجندته، وإلا فليحذر غضبة عمالية كبيرة". وطالب أمين، أحد شارك بالمظاهرة، بتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع قوانين لحماية العمال من اضطهاد رأس المال، والاهتمام بالصناعات المصرية وإعادة فتح المصانع المغلقة. وأوضح أن العمال بعد الثورة لم نحصل علي حقوقهم حتى الآن، رغم أنهم شاركوا في "الثورتين" (25 يناير 2011 و30 يونيو 2013) التي شهدتهما مصر. وهتف المتظاهرون: "عاش نضال الطبقة العاملة"، "حد أدني للأجور لأجل الفقراء تشوف (ترى) النور"، "حد أقصى للأجور للي (الذي) عايش في القصور". وانتقد الحزب الشيوعي المصري في بيان وزعه خلال الوقفة، ارتفاع الاسعار التي تشهدها البلاد والبطالة والأجور المتدنية. ودعا الحزب إلى وضع حد أدني للأجور والمعاشات تكفل حياة كريمة للمواطن، وعودة الشركات التي تم خصخصتها، وإصدار قانون الحريات النقابية، وإجراء انتخابات نقابية عمالية. كما طالب بتطبيق نظام ضريبي يحقق العدالة الاجتماعية، ويعفي الفقراء والكادحين من ذوي الحرف البسيطة من الضرائب. وطالب المتظاهرون أيضا بإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وكذلك قانون التظاهر الذي صدر في  كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وهو القانون الذي يفرض على المتظاهرين الحصول على إذن مسبق من الجهات الأمنية، أو التعرض لعقوبات تصل إلى السجن والغرامة. وكان مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي نظموا يوم امس، مسيرات ومظاهرات بعدة محافظات ضد ما وصفوه بـ"تردي الأحوال المعيشية"، وللمطالبة بكسر ما أسموه "الانقلاب العسكري"، وتحقيق مطالب العمال تزامنا مع الاحتفال بعيدهم. وتشهد مصر منذ أكثر منذ خمس سنوات، أي قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك بحوالى عام، موجات متفاوتة من الإضرابات والاحتجاجات العمالية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وزيادة الأجور، ولم تنقطع تلك الاحتجاجات خلال حكم مرسي، وكذلك الفترة التي أعقبت الإطاحة به في 3 تموز (يوليو) 2013. ويحتفل عدد كبير من دول العالم بعيد العمال، في الأول من أيار (مايو) كل عام، ومن ضمنها الدول العربية، وهو يوم عطلة رسمية في غالبيتها. عيد العمالمصرالعمال

مشاركة :