مصير دي ميستورا جزء من اللعبة في المحادثات السورية

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انزلقت محادثات السلام السورية، التي تستضيفها الأمم المتحدة في جنيف، إلى مشاحنات بيروقراطية منذ استئنافها هذا العام، وحتى المتفائل يجد صعوبة في استنتاج أنها تتقدم صوب تسوية بين الأطراف المتحاربة. دي ميستورا: لدى وصول أمين عام جديد للأمم المتحدة فإن كبار المسؤولين بالمنظمة الدولية يبقون ثلاثة أشهر أخرى على أقصى تقدير، أو ربما لفترة أطول إذا طلب منهم رئيسهم ذلك. ولكن خلف الكواليس تركزت الشائعات على سؤال واحد يبدو أنه يهدف لمنع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، من تحقيق أي تقدم: هل هو على وشك الرحيل؟ وعلى الرغم من أن دبلوماسيين غربيين حريصون على بقائه، فقد نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر لم تنشر أسماءها القول إن تفويض دي ميستورا انتهى أمس، وإنه سيتقاعد بشكل رسمي في أبريل، قبل جولة جديدة من المحادثات في مايو. وتقول تقارير روسية أخرى إن الدبلوماسي المخضرم، الذي أتم الـ70 من عمره في يناير الماضي، سيبقى في منصبه ستة أشهر أخرى. وينظر على نطاق واسع إلى روسيا، أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، على أنها تمسك بميزان القوى في المحادثات وفي ميدان القتال. وفي العام الماضي وجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهاماً إلى دي ميستورا بـ«تخريب» محادثات السلام، قبل أن يتقبل وجوده مرة أخرى، في ما يبدو. ويقول دبلوماسيون إنهم لا يعرفون ما الذي يفكر فيه الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي تولى منصبه في الأول من يناير، لكنهم يقولون إن اسم منسقة الأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، يطرح كخليفة محتمل لدي ميستورا. ورفض دي ميستورا الحديث عما إذا كان سيرحل أم سيبقى، لأن تحوله إلى بطة عرجاء قد يقوّض قدرته على دفع المفاوضين السوريين صوب التوصل إلى اتفاق. ويقول إنه لدى وصول أمين عام جديد للأمم المتحدة فإن كبار المسؤولين بالمنظمة الدولية يبقون ثلاثة أشهر أخرى على أقصى تقدير أو ربما لفترة أطول إذا طلب منهم رئيسهم ذلك. ويضيف «لكنّ هناك أيضاً شخصاً مهماً يحدد لي إلى متى ينبغي أن أبقى، إنها زوجتي، وهناك مفاوضات فعلاً بشأن ذلك». ويقول دبلوماسيون غربيون إن دي ميستورا، الذي تولى هذا الدور في يوليو 2014، بعد أن فشل سلفاه الأخضر الإبراهيمي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان في تحقيق السلام، شكل فريقاً قوياً، وإن المحادثات ستنتفع من بقائه. ويقول دبلوماسي: «سمعنا هذا النوع من الشائعات من قبل، بالطبع هناك الكثير منها في هذه الجولة، لكن لا يوجد شيء لتأكيد أو نفي إن كان سيرحل بالفعل». ويضيف «هناك بعض الضغوط من خلال تصريحات إعلامية وتسريبات من الجانب الروسي، هذا هو مصدر الضغط الرئيس الذي لاحظته، لا أفهم بشكل كامل ما الذي ينوي الروس فعله بذلك». وذكر دبلوماسي غربي آخر أن المعارضة السورية «مشغولة للغاية» بالقضية. لكن العضو في وفد المعارضة السورية، بسمة قضماني، تقول إنه لا يوجد تفضيل محدد بشأن هوية الوسيط ما دام أي وافد جديد لن يضيع شهوراً ليستوعب القضايا والشخصيات المشاركة فيها. وتضيف «ينبغي لهذا الشخص أن يكون ملماً بكل شيء بشكل كامل، وألا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. بعد ست سنوات لا يمكنك أن تبدأ من جديد. هذا أكبر ما يشغل بالنا».

مشاركة :