واشنطن - وكالات: أعلنت الولايات المتحدة أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لم يعد أولويتها، وأنها تسعى إلى استراتيجية جديدة في النزاع الدائر في سوريا. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن واشنطن ستعمل مع دول مثل تركيا وروسيا سعياً للتوصل إلى حل سياسي طويل الأمد للنزاع السوري بدلاً من التركيز على مصير الرئيس السوري. وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن استعمال النظام السوري للتجويع كسلاح من أسلحة الحرب أمر لا يمكن تبريره، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إدانته. وأضافت البعثة في بيان أن على مجلس الأمن أن يدين النظام وحلفاءه بشدة بسبب حرمان السوريين بطريقة غير أخلاقية من الحصول على السلع الأساسية والأدوية، واستعمالها أداة لإجبارهم على الاستسلام. وأكدت أن على المجلس العمل لوضع حد لهذه الجرائم فوراً، مشيرة إلى أن النظام السوري وداعميه يواصلون منع وصول المساعدات الإنسانية رغم النداءات المتعدّدة للسماح بوصولها دون عراقيل. كما حمّل مسؤول أممي حكومة النظام السوري مسؤولية تأخير دخول المساعدات إلى المناطق المُحاصرة واتهم مجموعات مُعارضة بعدم التعاون مع عمّال الإغاثة الإنسانية، وأشار إلى أن وصول المساعدات للمناطق المُحاصرة لم يكن أحسن من الوقت نفسه العام الماضي. وأشارت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى أن الرئيس السوري بشّار الأسد "عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً" لإيجاد حل للصراع في سوريا. وقالت هايلي أمام مجلس العلاقات الخارجية "لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل، قلنا ذلك في شكل ما فعلته أمريكا لكنني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً، وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرّك للأمام".
مشاركة :