كذبة أبريل سبب الكثير من المصائب والمحن

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - نشأت أمين: حذر فضيلة الدكتور محمد حسن المريخي من خطورة الكذب، مشيرا إلى أنه مذكور في كتاب الله في مئتين وثمانين آية وقد جاءت كلها ذامة للكذب ومبينة عاقبة الكاذبين ومعلمة سخط الله وبغضه لهذا الخلق وأهله. وقال، في خطبة صلاة الجمعة أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، إن الكذب محرم على المسلم قولاً وفعلاً ضاحكاً به أو جاداً ومخادعاً أو محتالاً.. لافتا إلى أن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبده خيراً وفقه للصلاح والعمل الصالح والخلق الكريم فكان أحسن المخلوقين وإذا أراد بعبده سوءاً أوكله إلى نفسه بما كسبت يداه فظهر فاسداً مفسداً ذا خلق سيء وطبع فاسد. وبين أن الإسلام حرص على حث المسلمين على التحلي بالأخلاق الكريمة والحذر من الأخلاق السيئة التي تودي بمروءة المرء وشيمته ودينه وتسقط آدميته وإنسانيته.. لافتا إلى قول الحق تبارك وتعالى (يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر). وأوضح أن مما حذر الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم منه خلق الكذب.. مشيرا إلى أنه كفى بالمرء خسة أن يكون كذاباً يشار إليه من بعيد وإذا ذكر الكذب تذكروا المتصف به. ونوه بأن الكذب مذكور في كتاب الله في مئتين وثمانين آية جاءت كلها ذامة للكذب ومبينة عاقبة الكاذبين ومعلمة سخط الله وبغضه لهذا الخلق وأهله.. مضيفا أنه محرم على المسلم قولاً وفعلاً ضاحكاً به أو جاداً ومخادعاً أو محتالاً. أعظم الكذب وشدد على أن أعظم الكذب هو الكذب على الله ورسوله وهم أولئك النفر الذين يقولون على الله ما لم ينزل به سلطاناً فيبتدعون البدع والتأويلات ويقولون هذا من عند الله وهذا دين رسول الله وهذه سنته وهم يكذبون.. مؤكدا أن المولى تبارك وتعالى أشار إلى هؤلاء في كتابه العزيز فقال عز من قائل (ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين). وتوعدهم جل وعلا فقال (والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)، كما توعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشرهم بمقعدهم في نار جهنم، حيث قال صلى الله عليه وسلم (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار). وأشار خطيب الجمعة إلى أن المولى عز وجل وصف أهل الكذب بأقبح الأوصاف وذمهم ونفى عنهم الإيمان بآياته فهم المنافقون ضعاف النفوس المخادعون، خبثت نفوسهم وانتكست بصائرهم وظنوا أنهم سيخدعون الله تعالى كما يخدعون الناس، حيث قال تعالى فيهم (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون). صفة الأشرار ولفت إلى أنه يكفي خسة بالكذب أنه لا يتصف به إلا شرار الخليقة المنافقون والشياطين واليهود والكفرة والمفسدون.. مشيرا إلى أن المتتبع لآيات الله تعالى يجد كل الوعيد والتهديد للكاذبين. وأضاف أنه لخطورة الكذب على خلق المسلم ودينه ومروءته وشرفه حذر رسول الله أمته من الكذب أيّاً كان حاله مازحاً أو جاداً فيه، فقال صلى الله عليه وسلم (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً). وأكد أن المؤمن يمنعه إيمانه ويرده إسلامه عن الكذب ولو كان مازحاً لأن الكذب كله حرام وهو كبيرة من الكبائر ولا صحة لما يسمى بالكذبة البيضاء بل الكذب كله أسود. كذبة أبريل وبين أن بعض الغافلين يتعمدون الكذب أو يحدثون أحداثاً مكذوبة في أول الشهر الرابع الإفرنجي الميلادي يسمونها بكذبة أبريل، يضحك بعضهم بعضاً ويتعمد الكذب ليسجل موقفاً محرجاً لصديقه أو زميله أو يحدث ممازحة يمازح بها أصدقاءه وزملاءه ورفقاءه فيقول هذا مزاح أو هذه كذبة بيضاء والبعض يحاول أن تكون كذبة أبريل قوية جداً جهلاً منه وغفلة عما يسببه الكذب من مآس ومحن، فيوقظ نائماً من نومه ليبلغه خبراً مفجعاً أو يتصل بصاحبه أو قريبه وهو في بلده يستدعيه للمساعدة لمصيبة نزلت به فإذا وصل إليه أخبره بكذبة أبريل. وقال إن الكذب صار فاكهة للبعض فلا يستغني عنه، فهو كذاب قائما وقاعدا ومضجعا وآكلا وشاربا وأحيانا وهو نائم أو قبل نومه يصنع الكذب حتى إذا أصبح نشره. سوء العاقبة ونبه خطيب الجمعة إلى أن البعض أفتى بأن هناك كذبا أبيض وآخر أسود.. محذرا هؤلاء بسوء العاقبة، حيث قال جل وعلا (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون)، وقول رسوله صلى الله عليه الله وسلم (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له). وقال إن (كذبة أبريل) تسببت في الكثير من المصائب والمشاكل والمحن وفقد البعض صوابه ورشده وتقاطع البعض بسبب الكذب واللعب بدين الله والاستهتار بحدود الله والاستهزاء بزجر الله ورسوله.

مشاركة :