تتجه أنظار الجماهير الرياضية الليلة إلى المواجهة الكروية المثيرة بين النصر والهلال ذات التنافس التقليدي منذ عقود ويتفق المحللون والنقاد أن التوقع صعب جداً، والفوارق الفنية ربما لا تحسم المواجهة لطرف إذ هناك جوانب نفسية ومعنوية ومؤثرات تحدث أحياناً داخل الملعب لا تكون في الحسبان على الإطلاق. النصر يدخل المباراة وهو الأفضل والأكمل ولا يعاني من أي نقص فحتى لاعب الوسط أحمد الفريدي نجحت الجهود والوساطات بإعادته خصيصاً لهذه المباراة فضلاً عن عودة التألق للمهاجم محمد السهلاوي وصانع الألعاب يحيى الشهري اللذين تألقا مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم امام تايلاند والعراق ونالا بكل استحقاق جائزتي أفضل لاعب في المبارتين. الهلال الطرف الثاني في المباراة يعيش أوضاعاً فنية غير مطمئنة لجماهيره فضلاً عن مزاجية بعض نجومه ويفتقد مدربه الارجنتيني رامون دياز إلى قراءة الفريق الخصم بالشكل الصحيح ولاختيار العناصر المثالية للمباراة والدليل أن لاعب المحور شبه المبعد وقليل المشاركة عبدالملك الخيبري كان نجماً فوق العادة مع المنتخب ويشتكي الهلال ايضاً من غياب المدافع ياسر الشهراني وسالم الدوسري المصابين وإبعاد نواف العابد بسبب الإرهاق. في مثل هذه المواجهات ربما الضعف يولد قوة وقد حدث ذلك في مباريات عدة بين الفريقين ولقاءات أخرى كما حدث للاتحاد أمام النصر في نهائي كأس ولي العهد إذ لم تنفع الترشيحات المسبقة للأخير الذي خسر اللقاء وكان درساً قاسياً يجعل لاعبيه يتلافون تكراره الليلة. من خلال المعطيات على الورق الأمور كلها تسير لصالح النصر لكن ربما يكون للاعبي الهلال كلمة أخرى ويتخطون كل ظروف النقص والإصابات ويردون الدين للنصر الذي أخرجهم من كأس ولي العهد ويأمل أن يعوض تضاؤل الفرص في الفوز في الدوري وخسارة كأس ولي العهد واللعب على النهائي للموسم الثالث على التوالي وتحقيق كأس خادم الحرمين.
مشاركة :