تيلرسون يطالب الحلفاء الأوروبيين في الأطلسي بزيادة مساهماتهم المالية

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - (أ ف ب) في أولى خطواته في حلف شمال الاطلسي، طالب وزير الخارجية لأمريكي ريكس تيلرسون أمس الجمعة الحلفاء الأوروبيين بزيادة انفاقهم الدفاعي من اجل حماية العلاقة بين جانبي الاطلسي ودان «العدوان» الروسي في اوكرانيا. وحضر تيلرسون للمرة الاولى اجتماعا لوزراء خارجية الدول الـ28 الأعضاء في الحلف استغرق خمس ساعات في وقت يشعر فيه الأوروبيون بالقلق حيال أمنهم المشترك منذ وصول دونالد ترامب الذي يعتبر انعزاليا إلى الرئاسة في الولايات المتحدة. وتؤمن الولايات المتحدة القوة العسكرية الأولى في العالم والتي يعتزم ترامب رفع ميزانيتها السنوية إلى 639 مليار دولار العام المقبل 68 بالمائة من مجموع نفقات الحلف. وتشكو واشنطن منذ سنوات اي قبل وصول الرئيس الجمهوري إلى السلطة، من خلل في «تقاسم الاعباء» مع حلفائها الأوروبيين. ويطالب ترامب بأن تتحمل دول الحلف الأخرى حصة أكبر من «الأعباء المالية»، من خلال تخصيص ما لا يقل عن 2 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي للنفقات الدفاعية. وتعهد الأوروبيون تحقيق هذا الهدف على امتداد عشر سنوات في قمة أطلسية في ويلز عام 2014. وحتى الآن تمكنت خمس دول أوروبية فقط من تحقيق ذلك. وقال الوزير الأمريكي ان «الحلفاء الذين لا يملكون خططا ملموسة لإنفاق 2 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي على الدفاع حتى 2024 عليهم صياغتها الان. وعلى الذين يملكون مثل هذه البرامج تسريع الجهود وإظهار نتائج». كما طالب الوزير الأمريكي في كلمته قادة دول الحلف بتبني هذا الهدف في قمتهم مع الرئيس الأمريكي ترامب في 25 مايو في بروكسل. وقال «ينبغي أن يكون جميع الحلفاء بحلول نهاية السنة إما التزموا بالخطوط العريضة التي تعهدوا بها واما وضعوا خططا تحدد بوضوح كيف سيتم الايفاء بهذه التعهدات». وتابع «كما قال الرئيس ترامب بوضوح، لم يعد باستطاعة الولايات المتحدة التكفل بحصة غير متوازنة من نفقات دفاع الحلف الاطلسي. على الحلفاء زيادة نفقاتهم الدفاعية تنفيذا لالتزاماتهم». اكد تيلرسون ان «قدرة الحلف على ضمان أمن البلدان الأعضاء عبر الاطلسي تبقى رهنا بذلك». ودعا بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا الحليفة المفضلة للولايات المتحدة والتي حققت هدف الـ2 بالمئة، إلى حلف اطلسي «يتم تمويله بشكل سليم». في المقابل احتج وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال على هدف «غير واقعي». وعندما استقبل ترامب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في واشنطن اتهم برلين بانها مدينة بـ«مبالغ هائلة من الاموال» للحلف الاطلسي ولواشنطن. ونفت ألمانيا ذلك بفتور. اما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت فقد حذر من محاولة «الانفاق لمجرد الانفاق». وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الخميس أن النفقات الدفاعية للأوروبيين وكندا ازدادت العام الماضي 10 مليارات دولار. ودعا إلى «استمرار هذه الدينامية» مدافعا عن حلف «حيوي» لأمريكا وأوروبا على حد سواء. ويفترض ان يعد اجتماع الجمعة لقمة الحلف التي سيحضرها ترامب في 25 مايو في بروكسل. وستكون هذه أول زيارة لترامب إلى أوروبا، حيث سيلتقي حلفاء اربكتهم تصريحاته المدوية حول بريكست «لرائع» والحلف الأطلسي الذي «عفا عنه الزمن». وأكد تيلرسون «دعم الرئيس والكونجرس الأمريكيين للحلف الاطلسي» كما هي الحال منذ تأسيسه في بداية الحرب الباردة العام 1949.

مشاركة :