أطلقت إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل، مشروع «القراءة حياة» ضمن خطتها الاستراتيجية لتطوير بيئة التعليم وإثراء المعرفة لدى الطلاب في كل المراحل الدراسية ابتداء من الروضات. ويهدف المشروع الجديد إلى تشجيع الطلاب على القراءة الإيجابية بشكل مستدام ومنتظم عن طريق تقديم مجموعة من البرامج والمسابقات المتنوعة التي تستهدف الطلاب في جميع المراحل الدراسية بما فيها رياض الأطفال خلال عام دراسي كامل ومن هذه البرامج: نادي القراءة، لنقرأ معا، اقرأ لي، كتابي الأول، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تتعلق بالقراءة والاطلاع: كإقامة معارض الكتب، وزيارة المكتبات العامة وغيرها. ويشتمل مشروع (القراءة حياة) على أندية للقراءة في مراكز مصادر التعلم بالمدارس تعمل على توفير الكتب المناسبة لجميع الطلاب المشاركين بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض بمقابل رسم اشتراك رمزي، تتولى من خلاله مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إرسال كتابين بالبريد لكل طالب مشارك تتناسب مع عمر القارئ ومرحلته الدراسية وذلك مطلع كل شهر هجري، ويصاحب الكتابين ورقتا نشاط تحويان أنشطة ذهنية، ولغوية، وترفيهية. حيث يجتمع الطلاب في مركز مصادر التعلم بشكل أسبوعي لمناقشتها ومناقشة الكتب وتبادلها فيما بينهم. شباب يقرأون ( تصوير:حمود الشمري) كما يقدم المشروع برنامج (لنقرأ معا) لمعالجة ضعف القراءة الجهرية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن القراءة الجماعية التعاونية لها تأثير سريع وواضح في تحسين مستوى القراءة لدى الأطفال، وتحويلها من مشكلة ذاتية- من منظور الطالب- إلى متعة وتجربة مشوقة، فالطلاب يقومون بقراءة القصص المشوقة بأسلوب جماعي ممتع، بالإضافة إلى مسرحة القصة وتقليد أصوات شخصياتها وحركاتهم بطريقة شيقة، فيما يستهدف برنامج (اقرأ لي) طلاب المرحلة المتوسطة بهدف تدريبهم على قراءة القصة للأطفال بشكل احترافي (مشوق، وممتع)، ويختتم بمسابقة تنافسية (تطبيق عملي). حيث يهدف البرنامج إلى إيجاد ثقافة قراءة القصص للأطفال، وتأهيل مجموعة من الشباب لتقديم هذه الخدمة المجتمعية، والتنسيق مع المكتبات العامة والمراكز الثقافية في المدينة لاحتضان مواهبهم مما سيسهم في نشر ثقافة القراءة والعمل التطوعي في المجتمع. ويأتي ضمن مشروع (القراءة حياة) برنامج (كتابي الأول) لطلاب المرحلة الثانوية حيث يتم تدريبهم على أصول البحث العلمي والكتابة والتأليف، وصقل الموهبة من خلال الممارسة والمنافسة في مسابقة الكتابة والتأليف، وصولا لتبني الفائزين من قبل دور النشر المعتمدة لنشر الكتب الفائزة وتسويقها. يذكر أن طلاب مدارس الهيئة الملكية بالجبيل قد قرأوا (45.000) كتاب تقريبا خلال العام الدراسي الحالي بإشراف مباشر من معلميهم وأولياء أمورهم في اختيار الكتب وقراءتها وتلخيصها.
مشاركة :