وفدا الحكومة السورية والمعارضة يتبادلان الاهانات في ختام محادثات جنيف

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption وصف الجعفري وفد المعارضة بـ "المراهقين" الذين يعتقدون بأنهم يشاركون في برنامج تلفزيوني مثل "محبوب العرب" أو " ذا فويس". انتهت الجولة الأخيرة من محادثات جنيف بشأن الأزمة السورية من دون تحقيق أي تقدم ملموس، وتبادل وفدا الحكومة السورية والمعارضة الإهانات والانتقادات خلال مؤتمراتهما الصحفية التي اعقبت ختام المفاوضات. وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، أن تصرفات وفدي الحكومة والمعارضة السورية كانت مختلفة تماماً خلال المحادثات، كما أنهما كانا يناقشان بجدية المواضيع المطروحة على جدول الأعمال. وأشار دي ميستورا إلى تحقيق "تقدم متزايد" في المحادثات، مضيفاً أن جميع الأطراف وافقت على ضرورة عقد جولة سادسة من المفاوضات. وتبادل مفاوضو الحكومة والمعارضة السورية الإهانات الجمعة ووصفوا بعضهم الآخر بـ "الإرهابيين" و"المراهقين" وذلك بعد جولة محادثات السلام التي دامت ثمانية أيام في جنيف. ولم يلتق الجانبان وجهاً لوجهه خلال هذه المحادثات، إلا أنهما تفاوضا عبر دي ميستورا، وكانا يوجهان انتقادات لبعضهما البعض على شاشات التلفزة بعد كل اجتماع معه. وقال دي ميستورا إن "الجانبين حريصان على العودة لإجراء المزيد من المحادثات".مصدر الصورةGetty ImagesImage caption قال دي ميستورا إن "الجانبين حريصان على العودة لإجراء المزيد من المحادثات" وقال ناصر الحريري، رئيس وفد المعارضة، إن ما وصفه بـ "النظام الإرهابي" للرئيس السوري بشار الأسد "رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال المحادثات"، مضيفاً أن "الأسد مجرم حرب، وعليه التنحي من منصبه باسم السلام". وصرح الحريري للصحافيين أن "ممثلي النظام السوري دأبوا على التمسك بخطابهم حول محاربة الإرهاب". وأردف "لا ينبغي لمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية أن يكونوا طرفاً في المفاوضات". وقال الحريري إننا "نبحث عن شريك تفاوضي يضع مصالح الشعب السوري أولاً، فيما رد بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة بالقول إنه يريد "التفاوض مع أي شخص وطني". ووصف الجعفري وفد المعارضة بـ "المراهقين" الذين يعتقدون بأنهم يشاركون في برنامج تلفزيوني مثل "محبوب العرب" أو " ذا فويس". وأضاف "هم بالحقيقة مرتزقة وأدوات بيد قادتهم، ويبدو أنهم لم يتلقوا أي تعليمات منهم إلا بالاستمرار بدعم الإرهاب وبث الفوضى في جولات المحادثات". وتدعم كل من الولايات المتحدة وروسيا محادثات جنيف التي بدأت منذ العام الماضي قبل أن تنهار بسبب حدة المعارك بين الطرفين. ومع تراجع الولايات المتحدة عن دعمها العلني لمقاتلي المعارضة، بدأ البعض ينظر إلى روسيا على أنها من يملك ميزان القوى في الصراع الدائر في سوريا. وقالت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن " الأولوية لم تعد إزاحة الأسد". مصدر الصورةGetty ImagesImage caption وفد المعارضة السورية في جنيف وأفاد الحريري أن "الولايات المتحدة ما تزال صديقة" مضيفا أنه "لم يكن هناك أي تغيير جذري مع تغيير أولويات أمريكا لمحاربة الإرهاب، والتخفيف من التأثير الإيراني". من جهته، قال الجعفري إن "هيلي جديدة وتحتاج وقتاً كي تفهم حقيقة محادثات جنيف". وتابع قائلاً إن "مستقبل سوريا يقرره السوريون وليس الولايات المتحدة أو أي دبلوماسي آخر".

مشاركة :