يجوب ما يزيد على 1500 متطوع 4 أحياء بجدة مستهدفين من جولاتهم توعية المواطنين والمقيمين في منازلهم من تاثيرات حمى الضنك يأتى ذلك ضمن الحملة المكثفة للتوعية، التي تنظمها الشؤون الصحية بمحافظة جدة، وكانت المدينة قد رصدت حالة الاستنفار التطوعي للمتطوعين، وتقول المتطوعة منى محمد علي - طالبة طب بشري بإحدى الكليات الطبية الأهلية بجدة - فور سماعي عن الحملة عن طريق إحدى مجموعات الواتسب من صديقاتها قد بالالتحاق بها وأشارك مع باقي المتطوعين والمتطوعات–في دورة مكثفة في كيفية إيصال الرسائل التثقيفية والصحية لأهالي جدة للوقاية من الإصابة بحمى الضنك وبينت منى هدفها من المشاركة في الحملة بقولها: «رغم ما نعانيه من ضغط في الجدول اليومي الموزع بين أعباء الحياة الدراسية والارتباطات العائلية، إلا أنني أسعى من خلال مشاركتي لتكريس ثقافة التطوع لدى المجتمع، كما أن حصول المشاركين في الحملة على شهادات مشاركة من صحة جدة، تعتبر حافزًا كبيرًا للمتطوعين».وعن الأدوار التي يقوم بها المتطوعون، تقول عائشة الشهري - أخصائية نفسية، وطبيبة أسنان أيضًا–«تم تقسيم المتطوعين إلى مربعات حسب كل حي، ويقوم كل فريق بعمل جولة ميدانية شاملة في المربع المخصص له، وطرق البيوت والمنازل وتوعيتهم بأماكن وجود البعوض، وأوقات تكاثرها، وانتشارها، وتوزيع مطويات توعوية بذلك» لافتة إلى أن كثيرا منهم يجهل تلك المعلومات، مما يساعد على انتشار المرض داخل الحي كاملا».. وتشير عائشة إلى أن الهدف من المشاركة ليس التوعية والتثقيف الصحي فحسب، بل يتعدى ذلك في إضافة معرفية تكمن في معرفة كيفية تكوين فريق تطوعي كبير متفاعل، وكيفية إدارته للخروج بنتائج إيجابية تعود بالنفع العام على الجميع».عثمان أبو القاسم –طالب في كلية الإدارة في الجامعة العربية المفتوحة- يقول: «شاركت في حملات تطوعية كثيرة، لكن ما يميز هذه الحملة عن غيرها هو الاستعداد المبكر لها وجمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين من مجموعات مختلفة وتوحيد جهودها لهدف واحد»، لافتا إلى أن التسويق الفعال لهذه الحملة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أحد أسباب العدد الكبير من المشاركين.أما أرجوان العمودي وريناد الشيخ –وهما طالبتان في المرحلة الثانوية -، فقد قاما مع بعض زميلاتهما في تأسيس مجموعة سعي التطوعية لخلق مجتمع واعي وإيجابي ونغير السلبيات في المجتمع إلى إيجابيات ، من خلال المشاركة في الحملات التطوعية المختلفة. ويقولان « (جدة العروس بدون ناموس) تعد أكبر فعالية توعوية نشارك فيها، حيث تعرفنا عليها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نقوم بجولات على البيوت في الأحياء المستهدفة بعد تقسيمها إلى مربعات، كما نقوم بتوعية زميلاتنا الطالبات في المدرسة للوقاية من خطر حمى الضنك، من خلال تعريفهم بأماكن تكاثر البعوض وأوقات انتشارهم، وذلك لمجتمع خال من الأمراض».يشار إلى أن صحة جدة، دشنت أكبر حملة توعوية عن حمى الضنك الأسبوع المنصرم، في 4 أحياء هي الصفا والعزيزية والبلد والحمدانية، التي سجلت أعلى إصابة خلال الفترة الماضية، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى نحو 1500 متطوع.
مشاركة :