أعطت الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية (إف دي أيه) موافقتها على طرح جهاز يزرع تحت الجلد، هو الأول من نوعه، لمعالجة مرض انقطاع النفس أثناء النوم الذي يصيب 12 إلى 18 مليون أميركي. وتظهر أعراض انقطاع النفس أثناء النوم عبر توقف متكرر ولاإرادي للتنفس أثناء النوم، ويزداد تأثير هذا المرض المزمن على الأشخاص الذين يعانون وزناً زائداً أو المسنين، كما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وحوادث العمل والحوادث المرورية، بسبب النعاس الذي يتسبب به. وهذا الجهاز الجديد الشبيه بجهاز تنظيم ضربات القلب، يعمل على إثارة كهربائية لعصب تحت اللسان، وهو عصب حركي في اللسان، ما يؤدي إلى دفعه إلى الأمام للسماح بعبور كميات إضافية من الهواء، ويتم زرع هذا الجهاز تحت الجلد في أعلى الصدر. ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا المرض هو التراخي المفرط للسان وعضلات الحلق خلال النوم ما يؤدي غالباً إلى إعاقة التنفس واستفاقة الأشخاص الذين يعانون منه. ويمكن للمرضى تشغيل النظام بالاستعانة بجهاز صغير للتحكم عن بعد عندما يخلدون إلى النوم ثم إيقافه عند الاستيقاظ. وأظهرت دراسة سريرية نشرت نتائجها مجلة «نيو انغلاند غورنال أوف ميديسين» في وقت سابق هذا العام أن هذا الجهاز يسمح بتقليص أعراض انقطاع النفس أثناء النوم بنسبة 68 في المئة. فيما اعتبر الأستاذ في كلية الطب في جامعة يال في بولاية كونتيكت الأميركية، مير كريغر أن هذا العلاج يمثل تقدماً كبيراً في معالجة مرض انقطاع النفس أثناء النوم بالنسبة لعدد من المرضى. يذكر أن العلاج الرائج لمرض توقف النفس أثناء النوم كان عبارة عن قناع يضخ الهواء باستمرار إلى الأنف للإبقاء على المجاري التنفسية مفتوحة.