تحية مجتمعية ورياضية لوزارة التعليم لانطلاق الدوري المدرسي (1-2) - فهد بن أحمد الصالح

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 73
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، افتتح الدكتور راشد الغياض رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية مؤخراً دوري المدارس لكرة القدم للمرحلة الثانوية في حفل افتتاح بهيج أقيم في أكاديمية النادي الأهلي بجدة، بحضور مدير عام التعليم في جدة ومساعده ومدير شركة تطوير التعليم، وعدد من رؤساء الأندية والمسؤولين الرياضيين والمهتمين بكرة القدم. وقال رئيس الاتحاد في كلمته بهذه المناسبة: إن بطولة دوري المدارس لكرة القدم تسهم في تنمية القدرات المهارية لدى الطلاب وبث روح التنافس الشريف والتميز بينهم، والتحلّي بالأخلاق الرياضية العالية، ونسعى لزيادة مساحة مشاركة الطلاب في مدارس المملكة في الأنشطة الرياضية والبدنية، إضافة إلى دعم المواهب الجديدة ومتابعتها ومواكبتها بما يساعد في دعم الرياضة السعودية أندية ومنتخبات"، مشدداً على أن هذه البطولة وغيرها من البطولات المدرسية تساهم في تحقيق أهداف قد رسمتها وزارة التعليم تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وقدم مجموعة من طلاب النشاط الرياضي وبراعم كرة القدم في أكاديمية النادي الأهلي استعراضاً لمهارات كرة القدم أبهرت الحاضرين. وفي هذه الصفحة والصحيفة تشرّفت بأكثر من مقال كان أقربها بعنوان اتحاد الرياضة المدرسية.. الوليد بطموح الكبار في يوم السبت الموافق 04 يونيو 2016 , ومقال آخر بعنوان (اتحاد الرياضة المدرسية.. إنجازاته ستولد القناعة به) في يوم السبت الموافق 08 أكتوبر 2016 وبها العديد من المبادرات والأفكار التي اتطلع لدراستها لعلها تسهم في دفع الهمة لكي نحصد المزيد من العطاءات لهذا الاتحاد الغالي جداً على كل أفراد المجتمع لأنه يمس فلذات أكبادنا جميعاً. ولا يعني إيراد بعض المرئيات أنه غمط للجهود التي بذلت مطلقاً وإنما استكمالاً لها من وجهة نظر مجتمعية وصوت لما يدور في المجالس الأسرية وكذلك التربوية وحتى في المنتديات الرياضية والحوارات الشبابية والبرامج الصحية التي تناقش جميعها وباستمرار غياب الرياضة المدرسية وهذا الغياب له تأثير على تربية النشء وتحصيله ونموه ونشاطه البدني وكذلك ارتباطه بالمشكلة الأكبر وهي الصحة التي تعاني منها جميع الأسر في زيادة أوزان أبنائها وارتفاع معدلات السمنة بشكل أصبحنا لا نستغرب وجود البدين في كل بيت ولم نعد كذلك نندهش من عمليات تكميم المعدة بالتدبيس أو القص أو تحوير الغذاء أو بالموضة الأخيرة وهي البالون ناهيك عن التكاليف الباهظة التي تتحمّلها الأسر في هذه الثقافة الجديدة سعياً وراء إزالة شحوم وترهلات وهُزال كانت الأسرة والمدرسة سبباً فيها, وهذا الأمر يدعونا أن نطالب الوزارة مشكورة أن لا يكون الدوري المدرسي مقصوراً على المرحلة الثانوية فالمراحل التي تسبقها ربما أشد حاجة لذلك. بقي لنا أن نلفت الانتباه لثلاث نقاط لا شك أنها لم تغب عن الوزارة ولا عن رئاسة اتحاد الرياضة المدرسية والأمانة العامة له وكذلك الإدارة العامة للنشاط الرياضي في الوزارة لكي نحقق في النهاية تكاملاً أشمل للنجاح والتميز وهي: الأولى: من خلال الاتفاقية التي وقّعتها وزارة التعليم مع الهيئة العامة للرياضة قبل عامين كيف ستتحقق استفادة التعليم من الهيئة الرياضية سواء من استقطاب الخبرات واستخدام الإمكانيات أو برامج الولاء وثقافة المسؤولية الاجتماعية أو حتى من خلال تبني الهيئة مالياً لتلك المسابقة التي تحتاج لتوفير تكاليف مالية لنجاح المنافسة الرياضية التربوية, وهذا يجعلنا محتاجين إلى الاطلاع على تلك الاتفاقية وكذلك الإستراتيجية التي أعدت لتلك الانطلاقة الرياضية المدرسية. الثانية: لتحقيق النجاح الدائم لهذا الدوري كيف لوزارة التعليم سد العجز الكبير في معلمي التربية الرياضية والذي بلغ أكثر من 4000 معلم وكيف تُسوق هذا النشاط وتدفع خريجي الثانوية له وبما تستوعبه الجامعات والكليات المتخصصة. الثالثة: كان الجميع يتطلع أن تكون رعاية الدوري المدرسي عن طريق أحد الكيانات الاقتصادية الكبيرة ومنحها المميزات التي تحتاجها دون الإخلال بالعملية التربوية في الأصل لأن المسابقة تحتاج لمبالغ مالية لإدارتها وتوفير جوائزها. ختاماً.. في كل مدرسة خطة تعليمية خاصة بها ربما لا تجدها في المدارس الأخرى وبنفس البنود والمعطيات والضوابط ولكل مادة من مواد التعليم خطة خاصة بها تختلف من مادة لأخرى إلا مادة التربية الرياضية وهذا ليس في العموم بكل تجرد لأنها لا تقوم على منهجية دقيقة ومعلمها لا يطالب كغيره من المعلمين بخطة عمل وليس فيها رسوب ونجاح إلا لغة جديدة انطلقت هذا العام وهذا يؤكد على أن الوزارة مطالبة بتغيير المنهجية مع حصة ال تربية البدنية لتحقق من خلالها الرسالة الرائعة التي تحدث عنها في مقدمة المقال رئيس اتحاد الرياضة المدرسية وبالتالي سنجني ثماراً يانعة من خلال هذه المسابقة البدنية ولا نرغب في الوقت نفسه أن تؤثّر على التحصيل العلمي لأبنائنا وتميزهم لأن الأسر لن تدعم اشتراك الأبناء بتلك المسابقات إذا رأت ثمة عائق يضعف تحصيل الابن أو يدفعه للمزيد من ضياع الوقت دون فائدة, مع ضرورة إحساس الأسر بالمراقبة التربوية الدقيقة للأبناء لأن جزءاً من النشاط الرياضي سيكون خارج وقت المدرسة.

مشاركة :