قدَّم مركز أبحاث شبكات الاستشعار والأنظمة الخلوية بجامعة تبوك ثلاث اختراعات لمكتب البراءات والعلامات التجارية بالولايات المتحدة (USPTO). وكان أول هذه الاختراعات يهتم بإدارة الحجيج، التي تُعتبر من التحديات الكبيرة التي تتطلب دعمًا وجهودًا جبارة من طرف وزارة الحج والوزارات المساندة الأخرى. كما أن الأخطار لا تزال سائدة في كل موسم الحج؛ وذلك لكثرة الحجيج وقلة التوعية التي يتلقونها في بلدانهم. وهو نظام لتسهيل مشاركة عدد وافر من الحجيج في موسم الحج، ويضم أجهزة وتطبيقات مثبتة، تحتوي على المعلومات الشخصية والأمنية والصحية الخاصة بالحاج، إضافة إلى حزمة كبيرة من الخدمات التي تسهل فريضة الحج للحجاج. وهو نموذج أوليّ لنظام الإرشاد وإدارة الحجيج وإعطائهم المعلومات المناسبة التي تساعدهم في قضاء فريضة الحج بسلام وأمان. وقد ساهمت جامعة تبوك بالدعم المالي لهذا الجهاز. والاختراع الثاني هو جهاز مراقبة وتأهيل الأطفال المصابين بالتوحد؛ إذ قام المركز بابتكار «نظام لمراقبة الطفل المصاب بالتوحد»، أطلق عليه اسم AMAS. ويعمل هذا النظام من خلال وضع شبكة أجهزة استشعار لاسلكية صغيرة الحجم، يمكن ارتداؤها من قِبل الطفل المصاب، وتكون بمنزلة نظام للمراقبة ورصد السلوك والإشارات الحيوية المختلفة للطفل. ويعمل هذا النظام على إعلام محيطه بصورة تلقائية، وجمع البيانات وتحليلها، وكذلك إصدار إنذارات وتنبيهات، يمكن على أساسها أن يتصرف الآباء والأمهات والأطباء وموظفو الطوارئ مع الأطفال المصابين بالتوحد بطريقة ملائمة. ويتكون نظام AMAS من مجموعة من أجهزة الاستشعار ووحدات الاتصال اللاسلكية والمحركات التشغيلية التي تساير نمط حياة الأطفال المصابين بالتوحد؛ لكي يتم رصد وجمع بيانات تحركات وتصرفات وردود فعل الطفل المصاب. والبيانات التي يتم جمعها يمكن استخدامها من قِبل الآباء والأمهات والأطباء لتحسين سلوك الطفل، وتحديد الطريقة المثلى للتعامل معه، وكذلك خطة لإعادة تأهيل الطفل للتكامل والانسجام داخل المجتمع في نهاية المطاف. كما تم تصميم بعض أجزاء النظام ليتم ارتداؤها من قِبل الطفل المصاب، مثل الساعة اليدوية على سبيل المثال؛ إذ يتم تعريف النظام بطبيعة المكان الذي يوجد به الطفل، أو الوضع الآمن له؛ ويصبح النظام بعدها قادرًا على معرفة الحركات غير السليمة، كالانحناء المفاجئ أو السقوط. ويقوم النظام بعدد من المهام، كإنذار الوالدين عند خروج الطفل عن المنطقة الآمنة المعرَّفة مسبقًا في النظام؛ إذ يبث الجهاز الذي يرتديه الطفل إشارة لاسلكية للجهاز الآخر الذي يكون بحوزة أحد الأبوين لإنذارهما بذلك. ومن المتوقع في المستقبل أن يكون لهذا الجهاز القدرة على إيقاف الحركات المستمرة الرتيبة التي يقوم بها الطفل تلقائيًّا، وبدون شعور منه، وذلك من خلال نبضات كهربائية قصيرة المدى والقوة في معصم الطفل على سبيل المثال. ويحتوي النظام على حزمة من القدرات والخيارات التي من خلالها تؤمَّن سلامة الطفل المصاب بالتوحد، ومنها قياس نبضات القلب ومدى انتظامها والسيطرة على الأجهزة الإلكترونية وإطفاؤها. ويحتوي النظام على سماعة ومكبر للصوت. والاختراع الثالث عبارة عن نظام للتعديل الرباعي المكاني. ويهدف هذا المشروع إلى إعداد نظام اتصالات MIMO.
مشاركة :