ماليزيا تعيد جثمان أخ زعيم كوريا الشمالية وتستعيد مواطنين محتجزين

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت السلطات الماليزية جثمان أخي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بمقتضى اتفاق يضمن الإفراج عن 9 من مواطنيها محتجزين لدى كوريا الشمالية. وتقول مصادر بالمخابرات الأميركية والكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية دبرت عملية قتل كيم جونغ نام الشهر الماضي باستخدام غاز الأعصاب «في.إكس» السام المدرج على قائمة الأمم المتحدة لأسلحة الدمار الشامل. وأثار الهجوم غضب ماليزيا وخلافاً دبلوماسياً مع كوريا الشمالية نجم عنه حظر للسفر فرضه الجانبان وانهيار علاقة صداقة قائمة منذ فترة طويلة. ووصل الماليزيون التسعة الذين كانوا ممنوعين من مغادرة كوريا الشمالية إلى مطار كوالالمبور الدولي في ساعة مبكرة أمس الجمعة (31 مارس/ آذار2017) إذ كان في استقبالهم وزير الخارجية ومجموعة كبيرة من العاملين بالإعلام كانوا بانتظارهم طوال الليل. وقال المستشار بالسفارة الماليزية في كوريا الشمالية مهد نور أزرين زين: «لا ننكر أنه عندما فرضت حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية حظر السفر الذي منعنا من المغادرة، كنا قلقين جداً وخاصة أننا لم نرتكب أي خطأ». وأضاف «خلال تلك الفترة لم نشهد أي مضايقات من سلطات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. تلقينا تأكيدات بأن الحياة يمكن أن تسير بصورة طبيعية». وفي وقت سابق أبلغت مصادر «رويترز» أن السلطات تستعد لنقل جثمان كيم على طائرة ماليزية متجهة إلى بكين في طريقها إلى بيونغ يانغ. وقال رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق في بيان: «بعد استكمال فحص الطب الشرعي لجثة المتوفى، وتلقي خطاب من أسرته تطلب فيه إعادة الرفات إلى كوريا الشمالية، أقر الطبيب الشرعي الإفراج عن الجثة». ونجيب في زيارة رسمية للهند حالياً، لكن مسئولين صرحوا بأنه شارك مباشرة في المفاوضات. ولم يذكر نجيب في البيان كيم بالاسم. وكان كيم قد اغتيل في مطار كوالالمبور في 13 فبراير/ شباط. إلا أن وكالة «برناما» للأنباء نقلت عنه قوله إنه لن يقطع العلاقات بين بلاده وكوريا الشمالية، وذلك بعد انتهاء خلاف دبلوماسي بين البلدين. وينهي اتفاق المبادلة مواجهة دبلوماسية استمرت نحو 7 أسابيع بين البلدين. وكانت مصادر دبلوماسية قد صرحت بأن كوريا الشمالية تطالب بتسلم جثمان كيم و3 مشتبه بهم كانوا بسفارتها، وذلك في مقابل رفع حظر السفر عن الماليزيين التسعة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن اثنين على الأقل من المشتبه بهم، وأحدهم مسئول بسفارة كوريا الشمالية، غادرا ماليزيا. وشوهد مسئولون من كوريا الشمالية وهم يغادرون مطار بكين صباح أمس، لكن مراسل «رويترز» لم يتمكن من التحقق مما إذا كان المسئولون المعنيون بينهم. وقبل اغتياله كان كيم جونغ نام، وهو أكبر أبناء الزعيم الراحل كيم جونج إيل، قد انتقد علناً سيطرة عائلته على كوريا الشمالية.

مشاركة :