غوتيريش يدعو إلى «تضامن أكبر» مع نازحي الموصل

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس من العراق إلى تضامن دولي أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا لسنوات تحت حكم المتطرفين وأشهرا من ويلات المعارك. وبدأت القوات العراقية منذ أكثر من خمسة أشهر معركة استعادة الموصل من أيدي مسلحي «داعش»، دفعت منذ الشهر الماضي أكثر من 200 ألف شخص إلى النزوح من أحياء الجانب الغربي من المدينة، كما أوقعت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين في حين لا يزال مئات الآلاف منهم في خطر عالقين وسط المعارك. وقال غوتيريش للصحافيين خلال تفقده مخيم حسن شام الذي يستقبل الفارين من المدينة: «ليس لدينا الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس وليس لدينا التضامن الدولي المطلوب». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن «هؤلاء عانوا الأمرين ولا يزالون يعانون. نحتاج لتضامن أكبر من المجتمع الدولي» معهم. وأشار غوتيريش إلى أنه «لسوء الحظ، برنامجنا هنا يتم تمويله فقط بنسبة ثمانية في المائة، وهذا يدل على مدى محدودية مواردنا». كما ذكر أنه ليس هناك ما يكفي من الموارد من أجل أن يعيش أهالي الموصل في ظروف إنسانية، إضافة لضرورة الجهود المصالحة التي يجب أن تتحقق بعد استعادة كامل المدينة. وإذا تم التوصل إلى مصالحة حقيقية في الموصل أو مناطق أخرى في البلاد، فإن ذلك سيلعب دورا مهما في الاستقرار أو الدفع باتجاه مزيد من العنف إذا لم يتم تحقيق ذلك. وتفقد الأمين العام المخيم في اليوم الثاني من زيارة بدأها الخميس للعراق التقى خلالها كبار المسؤولين، وبينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. ودعا غوتيريش في اليوم الأول من زيارته، إلى جعل حماية المدنيين «أولوية مطلقة». وقالت الأمم المتحدة مطلع مارس (آذار) إن نحو 600 ألف مدني لا يزالون داخل الجانب الغربي في الموصل، بينهم 400 ألف محاصرون داخل المدينة القديمة وسط ظروف سيئة للغاية ومعرضون في حال بقائهم لمخاطر كبيرة. وأفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمقتل أكثر من 300 مدني خلال الشهر الماضي جراء قصف جوي وانفجارات وإطلاق نار.

مشاركة :