< أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في إربيل أمس، أن الاستفتاء على استقلال الإقليم سيجرى «قريباً»، فيما أبلغ نائب رئيس الجمهورية زعيم كتلة «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي غوتيريش أن السنة منقسمون حول التسوية التي ستعقب مرحلة ما بعد «داعش». وأفادت رئاسة الإقليم، في بيان بأن «الأمين العام، بارزاني وشعب كردستان، متفقون على إيواء مئات آلاف النازحين، على رغم المشكلات والتحديات، وأبدى تقديره قوات البيشمركة التي صدت اعتداءات الإرهابيين بأسلحة وإمكانات متواضعة، والعالم ينظر بإعجاب وتقدير إلى دورها» وأضاف أن «المجتمع الدولي كان مقصراً في المساعدة، وسأبذل كل جهدي لجمع الدعم لكم». ودعا إلى «تضامن أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا لسنوات تحت حكم داعش وشهوراً من ويلات المعارك». وأبدى «استعداد المنظمة للتنسيق والتعاون مع الأطراف العراقية لحل المشكلات في مرحلة ما بعد داعش». واعتبر بارزاني «زيارة غوتيريش محل سعادة»، وأكد أن «مساعدة النازحين واجب إنساني ووطني، ولم يكن ممكناً عدم أدائه تحت أي ذريعة». وكان غوتيريش، قال خلال تفقده أحد المخيمات التي تؤوي الفارين من الموصل، أن «هؤلاء الناس عانوا الأمرين وما زالوا يعانون، ونحتاج إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي معهم»، وأعرب عن أسفه إذ «ليس لدينا الموارد الضرورية لدعمهم، وليس لدينا التضامن المطلوب». وأضاف البيان أن «بارزاني تحدث خلال اللقاء عن المواجهات مع الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «من الفخر أن أسطورة داعش دحرت على يد البيشمركة». وأبلغ الأمين العام بأن «الاستفتاء على مستقبل كردستان سيكون خلال مستقبل قريب، كي يكون العالم على علم برغبة شعب كردستان وقراره حول مستقبله». من جهة أخرى، جاء في بيان لكتلة «متحدون» بزعامة النجيفي أنها سلمت غوتيريتش رسالة تؤكد رفضها تصوراً للتسوية السياسية قدمتها إليه أطراف سنية. وجاء في الرسالة: «إننا لسنا جزءاً من ورقة التسوية المقدمة إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة، ولم نشترك في كتابتها، ولا نتفق مع مضمونها. ونعتقد في شكل جازم بأن الوقت غير مناسب لمثل هذه الأوراق في ظل احتدام المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفِي ظل عدم استقرار الوضع السياسي وغياب رؤية ناضجة ينبغي أن ترافق الانتصارات المتحققة»، مؤكداً أن «هذه الورقة تعبر عن رؤية من قدمها ولا تمثل المجموع، فنحن رافضون لها جملة وتفصيلاً» وختمت الرسالة بالقول «في الوقت الذي نعلن موقفنا هذا، نؤكد أننا أحرص ما نكون على تسوية حقيقية تسبقها إجراءات لبناء الثقة وتأكيد مبدأ المواطنة والمساواة والعدالة في بناء الوطن الذي يستجيب لمصالح مواطنيه».
مشاركة :