تتويجا للروابط التاريخية والاستراتيجية بين مصر والامارات اختتمت فعاليات المناورة التعبوية المشتركة المصرية الإماراتية (زايد 2) والتي نفذت للمرة الثانية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وشاركت فيها عناصر من القوات البحرية والجوية والوحدات الخاصة ووحدات التدخل السريع وعدد من العناصر التخصصية من القوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين.
اشتملت المرحلة النهائية للتدريب على قيام القوات الجوية بتنفيذ اعمال الاستطلاع والتأمين للقوات المشتركة بالنيران ضد الأهداف الأرضية والساحلية ومعاونة أعمال قتال القوات التي تقوم بصد هجوم معادي على أحد السواحل، وتنفيذ طلعات جوية لتشكيلات من الطائرات المقاتلة بهدف تحقيق السيطرة الجوية على مسرح العمليات، واستخدام القنابل الموجهة لتدمير الأهداف، وذلك تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمعاونة المدفعية ذات القدرة النيرانية العالية.
وقامت العناصر الميكانيكية بمنع العدو من الاستيلاء على رأس شاطئ وتدميره بمعاونة الطائرات المتعددة المهام وطائرات الهليكوبتر المسلح في ظل نشاط العدو الكيميائي.
في الوقت الذي قامت فيه عناصر من القوات البحرية المصرية والإماراتية بتنفيذ التشيكلات البحرية القتالية وعمليات البحث عن الغواصات المعادية لتحقيق السيطرة البحرية في تعاون تكتيكي، وقصف اهداف متعددة داخل البحر وعلي الساحل، وقدمت المعاونة النيرانية في تعطيل احتياطيات العدو وشل مراكز القيادة والسيطرة للعناصر المعادية.
كما تم إنزال عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات بواسطة الطائرات الهليكوبتر لتنفيذ الإغارات على مراكز قيادة العدو وتنظيم الكمائن علي محاور تحركه المحتملة والمعاونة في صد الابرار البحري المعادي.
وتنفيذ عمليات انزال لعناصر مشاة البحرية والصاعقة والضفادع البشرية لتدمير عدد من الأهداف الحيوية على الساحل وتأمين دفع القوات لتدمير القوات المعادية.
وفي نهاية المرحلة قامت تشكيلات من الطائرات المقاتلة المصرية والإماراتية المشاركة في التدريب بالمرور من أمام المنصة لتقديم التحية للحضور، كما قامت عناصر المظلات المصرية والإماراتية بتنفيذ ( قفزة صداقة ) على هامش التدريب تعبيرا عن الصداقة والأخوة بين الشعبين الشقيقين.
وقد أظهرت المرحلة المستوى المتميز والمهارات الميدانية والقتالية التي وصلت إليها العناصر المشاركة من الجانبين، والدقة في التعامل مع الأهداف وأصابتها من الثبات والحركة، وتنفيذ مختلف المهام المخططة بدقة وكفاءة عالية.
وأشادت القيادات المصرية والإماراتية بالجهد المبذول والمستوى المتميز للقوات المنفذه للتدريب من الجانبين وقدرتهم على تنفيذ كافة المهام القتالية المطلوبة ليلا ونهارا، والقدرة على تحقيق المبدأ وسرعة اتخاذ القرار والتعامل مع المواقف الطارئة خلال كافة مراحل المعركة.
وأكدوا حرص مصر علي تعزيز مجالات التعاون ودعم ركائز العمل العربي المشترك مع كافة الدول العربية الشقيقة، باعتبار مصر تمثل العمق الاستراتيجي للمنطقة العربية، واهمية التدريب الذي يعكس قوة ومتانه العلاقات المصرية الإماراتية في العديد من المجالات.
حضر ختام الفعاليات سمو الشيخ حامد بن زايد ال نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي والفريق حمد الرميثي رئيس اركان القوات المسلحة الإماراتية واللواء أح أحمد وصفي رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية والسفير المصري بالإمارات وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.
مشاركة :