عرض مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض مايكل فلين الإدلاء بشهادته في التحقيق حول العلاقات المفترضة بين روسيا وفريق الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، مقابل عدم محاكمته، فيما تقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطلب استئناف قرار تعليق مرسوم الهجرة الذي يحظر مؤقتاً دخول لاجئين ورعايا ست دول مسلمة إلى الولايات المتحدة.وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس، بأن الجنرال فلين تقدم بهذا العرض أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي ولجان الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب.لكن ما عرض فلين التحدث بشأنه لم يتضح تماماً، بحسب الصحيفة التي نقلت عن مسؤول لم تذكر هويته أن سعي الجنرال المتقاعد إلى الحصول على الحصانة يلمح إلى «خطر الملاحقة».وقال محامي فلين روبرت كيلنر في بيان نشره في تغريدة في وقت متأخر الخميس إن «من المؤكد أن الجنرال فلين لديه ما يقوله وهو يريد التحدث فعلاً إذا سمحت الظروف بذلك».وتابع المحامي «احتراماً للجان، لن نعلّق حالياً على تفاصيل المحادثات بين محامي الجنرال فلين ولجان الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب وسنكتفي بالتأكيد بأن هذه المحادثات قد حصلت».ويجري الكونغرس أربعة تحقيقات مستقلة على الأقل في الادعاءات بأن موسكو حاولت التأثير في حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح ترامب بينما تتزايد الشكوك حول تواطؤ مقربين من ترامب مع موسكو.وبحسب الوثائق التي نشرها الكونغرس فإن الجنرال فلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية في عهد أوباما، قبض 33 ألفاً و750 دولاراً مقابل مشاركته في كانون الأول/ديسمبر 2015 في حفل لمناسبة ذكرى تأسيس قناة روسيا اليوم التلفزيونية الحكومية. ولم تكن هذه المشاركة سرّية، لكن ما لم يكن معلوماً حتى اليوم، المبلغ الذي قبضه مقابل مشاركته في الحفل حيث جلس إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين خلال مأدبة عشاء.من جهة أخرى، تقدمت إدارة ترامب الخميس بطلب استئناف قرار تعليق مرسوم الهجرة الذي يحظر مؤقتاً دخول لاجئين ورعايا ست دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، ورفعت وزارة العدل الطلب إلى محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة التي تشمل 15 منطقة في غرب البلاد.وقرر القاضي الفيدرالي من هاواي ديريك واتسون الأربعاء تمديد تعليق العمل على مجمل الأراضي الأمريكية بمرسوم الهجرة الأخير، موضحاً أنه يجعل بذلك من القرار المؤقت الذي أصدره قبل أسبوعين أمراً قضائياً أولياً.وتعهدت إدارة ترامب بالمضي قدماً حتى لو اضطرت إلى اللجوء إلى المحكمة العليا.ويأتي هذا فيما، توقع دونالد ترامب الخميس «لقاء صعباً جداً» مع نظيره الصيني شي جينبينغ عندما يستقبله الأسبوع المقبل في مقره بمارالاغو بفلوريدا بينما أعربت بكين عن الأمل بلقاء «ناجح»، مهونة من المسائل الخلافية بين البلدين.وكتب ترامب في تغريدة «لقاء الأسبوع المقبل مع الصين سيكون صعباً جداً»، إذ من المقرر أن يستقبل شي، في مارالاغو يومي 6 و7 نيسان/ إبريل المقبل.وتابع ترامب «لم يعد من الممكن أن يكون لدينا عجز تجاري ضخم... وخسارة للوظائف. يجب أن تكون الشركات الأمريكية مستعدة للبحث عن بدائل أخرى».من جهته، صرح نائب وزير الخارجية الصيني شينغ زيغوانغ أمس الجمعة أن «الجانبين يأملان أن يكون اللقاء ناجحاً بهدف دفع تنمية العلاقات الثنائية إلى الوجهة الصحيحة».وعند سؤاله حول العلاقات التجارية بين البلدين، شدد شينغ على أن بلاده لا تسعى إلى تحقيق فائض تجاري مع الولايات المتحدة.وقال «ليس في نيتنا تنشيط صادراتنا من خلال خفض تنافسي» لسعر الصرف، في حين اتهم ترامب الصين مراراً في السابق باللجوء إلى ذلك.وذكر نائب الوزير الصيني الجمعة عند سؤاله حول كوريا الشمالية بأن بلاده تؤيد «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».وتابع شينغ «الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس»، ودعا الأطراف إلى «الامتناع عن أي إجراء أو تصريح من شأنه زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة». (وكالات)
مشاركة :