أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها بياناً أصدرته نظيرتها الأمريكية، الخميس، عممت فيه تحذيراً لرعاياها من السفر إلى السودان، خاصة لمناطق دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، وأصدرت مجموعة دول الترويكا، التي تضم النرويج، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة ، بالأمس بياناً عن جنوب السودان أعادت فيه تأكيد دعمها لجهود الاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد، والأمم المتحدة، لإنهاء النزاع بجنوب السودان.ووصفت الخارجية البيان بأنه لم يراع التطورات المهمة والتحولات الكبيرة، التي شهدتها البلاد، بعد زيارات عدة مشهودة قام بها المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان.وأضافت أن المبعوث البريطاني زار أيضاً دارفور، إلى جانب وفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الذين تنقلوا بحرية تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخراً وفد أمريكي أبيي، هذا فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم.وبحسب بيان للخارجية السودانية، فإن التحذير الأمريكي، الذي أعلنته الولايات المتحدة بصورة مفاجئة، جاء دون مبررات موضوعية ومناقضاً لتقارير الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية، التي أكدت أمن واستقرار دارفور والمنطقتين.وأضاف أن «حكومة السودان ماضية بقوة في سياستها لترسيخ الأمن والسلام ، عقب إعلان الرئيس السوداني وقفاً لإطلاق النار لستة شهور، إلى جانب قبول الحكومة السودانية المقترح الأمريكي الخاص بإيصال العون الإنساني للمنطقتين»، وتتهيأ السودان الآن لحكومة قومية جديدة وهي ثمرة لحوار وطني.وأكد البيان أن مزاعم الإرهاب في السودان تتناقض والإشادات التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وغيرها من كبار المسؤولين الأمريكيين، بشأن الجهود المقدّرة والتعاون الكبير للحكومة في مكافحة الإرهاب والتطرف، ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين.ودعت الخارجية السودانية نظيرتها الأمريكية إلى «مراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة، التي استندت إليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، وذلك اتساقاً مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى؛ القائم بين البلدين، والذي يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وحماية السلم والأمن الدوليين».من جهة أخرى، أصدرت مجموعة دول الترويكا، التي تضم النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بيانًا عن جنوب السودان أعادت فيه تأكيد دعمها لجهود الاتحاد الإفريقي ومجموعة دول الإيقاد والأمم المتحدة، لإنهاء النزاع بجنوب السودان، وساندت دعوتهم الأخيرة لجميع الأطراف المسلحة بجنوب السودان لوقف إطلاق النار.وأطلق متمردو جنوب السودان سراح ثلاثة مهندسين أجانب كانوا قد اختطفوهم أوائل مارس الماضي فى منطقة أعالي النيل الغنية بالنفط. (وكالات)
مشاركة :