المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين والفوز فيها سيكون دافعا هاما نحو المنافسة المرتقبة في الدوري.العرب [نُشر في 2017/04/01، العدد: 10589، ص(23)]من صاحب الحظ باريس - يلتقي باريس سان جرمان حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة مع موناكو السبت على ملعب “أولمبيك ليون بارك” في ليون في نهائي الحلم لمسابقة كأس الرابطة الفرنسية لكرة القدم. ولقاء الفريقان في نهائي المسابقة يجسد منافستهما الشرسة على لقب الدوري هذا الموسم، حيث يتصدر موناكو الساعي إلى لقبه الأول منذ عام 2000 والثامن في تاريخه، الترتيب بفارق 3 نقاط أمام باريس سان جرمان حامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين والفوز فيها سيكون دافعا هاما نحو المنافسة المرتقبة في الدوري، خصوصا باريس سان جرمان ومدربه الإسباني أوناي إيمري الذي بات مصيره على المحك عقب الخروج المذل من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة الإسباني والمباراة الكارثية في إياب ربع النهائي (1-6) في كاتالونيا، بعد فوزه الكبير والتاريخي برباعية نظيفة ذهابا في بارك دي برانس. وتحولت مسابقة كأس الرابطة التي تعتبر عادة مسابقة ثانوية إلى هدف ضروري بالنسبة إلى الباريسيين برفقة مدربهم إيمري والسبب في ذلك يعود أولا: أنه قبل التعاقد مع المدرب الباسكي توج باريس سان جرمان بلقب المسابقة 3 مرات متتالية بقيادة سلفه لوران بلان، وبالتالي فإن أي فشل في مباراة السبت سيكون كارثيا بالنسبة إلى إيمري الذي وضع نفسه في موقف محرج عقب الفشل في المسابقة القارية العريقة. أما السبب الثاني هو أن موناكو يتقدم على الباريسيين في ترتيب الدوري ويقدم عروضا رائعة ويملك خطا هجوميا رهيبا هو الأقوى محليا وقاريا أيضا حتى الآن. وحذر برونو نغوتي قائلا “في الدوري، لم يعد مصير اللقب بأيدي الباريسيين. من الضروري أن يحرز باريس سان جرمان هذا اللقب وإلا فإن الجميع سيقول إن موناكو أصبح أكثر قوة من باريس سان جرمان”.مسابقة كأس الرابطة التي تعتبر مسابقة ثانوية تحولت إلى هدف ضروري بالنسبة إلى الباريسيين برفقة مدربهم إيمري وبالنسبة إلى موناكو، فإن إحراز لقب الكأس سيكون بمثابة مكافأة لأن الهدف الذي وضعته إدارة النادي واضح جدا وهو لقب الدوري فقط. وحتى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند الألماني المقرر هذا الشهر، فهو يعتبر تتويجا في حد ذاته. ويملك الفريقان الأسلحة اللازمة لحسم المباراة بيد أن ظروف المباراة لا تخدمهما خصوصا لناحية اللاعبين الدوليين العائدين إلى صفوفهما بعد خوض أغلبهم لمباراتين في مدى 5 أيام مع المنتخب الفرنسي، كما أن بعضهم تعرض للإصابة وبالتالي يحوم الشك حول مشاركته في النهائي. ويتعلق الأمر بمدافعي موناكو جبريل سيديبيه والمامي توريه وباريس سان جرمان البرازيلي ماركينيوس. بيد أن الشك الأكبر يحوم حول المهاجم الدولي الكولومبي رداميل فالكاو الذي لم يلعب منذ 11 مارس الماضي والمباراة ضد بوردو (2-1) عندما تعرض للإصابة في خصره. وعاد فالكاو إلى التدريبات هذا الأسبوع بيد أن مدربه البرتغالي جارديم لا يعرف ما إذا كان سيدخل أساسيا أم يجلس على دكة البدلاء. وسيفتقد موناكو خدمات لاعب وسطه البرازيلي فابينيو بسبب الإيقاف، بيد أن الأنظار ستتجه دون شك إلى الواعد كيليان مبابيه (18 عاما) الذي تألق بشكل كبير في الآونة الأخيرة وحجز مكانه في صفوف المنتخب الفرنسي للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية عندما لعب أساسيا في المباراة الدولية الودية ضد إسبانيا (0-2)، واهتمام الأندية الأوروبية الكبيرة في مقدمتها ريال مدريد الإسباني. ويعتبر مبابيه أن باريس سان جرمان هو “المرشح” للفوز السبت، وقال “إنهم اللاعبون أنفسهم الذين فرضوا سيطرتهم على الدوري في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة، نفس اللاعبين الكبار الذين أحرزوا جميع الألقاب التي تنافسوا عليها محليا. اليوم اعتقد أنه يتعين علينا احترام هذا الفريق. ما حصل (في برشلونة) لن يتكرر أبدا خلال 90 عاما على الأقل”. النتيجة أنه إذا نجح باريس سان جرمان في التتويج باللقب فإنه سيحقق ذلك للمرة الرابعة على التوالي، لكن الأهم هو أنه سيتنفس الصعداء قليلا.
مشاركة :