في إستونيا، يستضيف إسبوع تالين للموسيقى هذا العام أكثر من 230 فنانًا يؤدون مختلف ضروب الموسيقى، بالإضافة إلى عاملين في مجال هذه الصناعة الإبداعية. العنوان الكبير للقاءات وورشات العمل هذا العام هو “التأثير الخلاق“، وأحد المواضيع الأساسية في هذا الإطار هو الدعم الذي تقدمه المفوضية الأوروبية للصناعة الموسيقية. باربارا غسلر، رئيسة وحدة برنامج الثقافة في المفوضية الأوروبية قالت: “خلال برنامجنا المقبل، نريد تقديم دعم خاص بالموسيقى. لاأستطيع القول ماسيكون عليه بالضبط لأننا بصدد المحادثات مع الصناعيين”. وأضافت غسلر: “المؤكد أن لدينا إطارًا ماليًا [أوروبيًا] متينًا يطبق حتى العام ألفين وعشرين”. من المنتظر أن تستلم إستونيا رئاسة المجلس الأوروبي بحلول الصيف المقبل. وأبرز الأولويات على جدول الأعمال هو تطبيق “السوق الرقمية الموحدة” الذي سيكون له أثر كبير على مجال الموسيقى. إذ ستؤثر السوق الرقمية الموحدة على نواح أساسية في مجال الصناعة الموسيقية مثل الحقوق الإبداعية ورئب الفجوة في القيمة بين مختلف البلدان. رئيسة إستونيا، كيرستي كاليوليد قالت عن هذا الأمر: “المجتمع الرقمي موجود أصلًا في إستونيا، نحن بحاجة إلى أن تنضم بقية أجزاء أوروبا والعالم إلى هذا المجال”. وأضافت الرئيسة الإستونية: “القواعد والقوانين الناظمة والحس السليم في العالم الواقعي يمكن أن تطبق على العالم الرقمي، وهذا ماسنسعى له خلال رئاستنا للمجلس”. عدد المشتغلين في أوروبا ضمن قطاع الموسيقى يفوق كل القطاعات الإبداعية الأخرى، فضلًا عن كونه مجالًا يتطور بتسارع مضطرد. من المتوقع أن يترك “البركسيت” أثاره على هذا المجال الإبداعي في أوروبا، وتحديدًا على زخم سوق موسيقى البوب البريطانية.
مشاركة :