أثار تعميم أصدره مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك، جدلاً بين عدد كبير من المواطنين؛ بعد أن وجه مديري مستشفيات المنطقة ومحافظاتها بما فيها مستشفى الصحة النفسية والنساء والولادة، بضرورة الاهتمام وتقديم أفضل الخدمات الصحية لمشايخ القبائل ورجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية لهم ولذويهم، مشيرين إلى أن هذا التمييز يخالف سياسة وزارة الصحة؛ خاصة بما تضمنه التعميم والذي خص به هذه الفئة، بتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم ولذويهم؛ ذلك باعتبار أن الخدمة الصحية يجب أن تقدم لعموم المواطنين بنفس الجودة ودون تفرقة، وهذا ما لم يدرج ضمن التعميم الذي وُصف بالمهم والسري. وطالب مدير "صحة تبوك"، في تعميمه الذي تم تداوله بشكل واسع مساء أمس، مديري المستشفيات بضرورة التنسيق وإبلاغ مدير العلاقات العامة والإعلام بالمديرية بأي مسؤول أو رجل أعمال أو شخصية اعتبارية لحظة مراجعته للمستشفى أو تنويمه، وبرر لهم هذا التوجيه من منطلق حرص المديرية العامة للشؤون الصحية بتبوك واهتمامها بكل شرائح المجتمع لتقديم الخدمات الصحية، وإيماناً منها بالدور الاجتماعي وتعزيز التواصل مع المسؤولين ومشايخ القبائل والأعيان ورجال الأعمال، وتقديراً للدور الذي يقومون به لخدمة الوطن، مبدياً أمله من مديري المستشفيات الاهتمام بهذه الفئة. من جهتها، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك في توضيح لـ"سبق"، تقديمها الخدمات الصحية لكل المواطنين والمقيمين على حد سواء دون تمييز لفئة دون الأخرى، وقالت: نود أن نوضح للجميع أن التعميم المرسل إلى مديري المستشفيات كان المقصود فيه إحاطة المديرية بالعلم عن أي مسؤول أو شيخ قبيلة ينوّم في المستشفى من الجانب الإعلامي البحت، وأنها تؤكد أن مستشفياتها لا توجد فيها غرف أو عيادات خاصة أو حتى غرف انتظار خاصة مخصصة لفئة دون الأخرى، وحتى لا يكون هناك لبس لدى البعض جاء هذا التوضيح.