«ربيع مكة» ينطلق نحو رؤية المملكة 2030.. ويستهدف 5 ملايين زائر

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

< قدم مهرجان ربيع مكة الذي تشهده العاصمة المقدسة خلال هذه الأيام ويستمر على مدى 85 يوماً كأطول مهرجان من نوعه تشهده تجربة تثري المنتج السياحي السعودي بتنوع فعالياته واستقطابه لـ600 شاب سعودي يعملون في مختلف التخصصات والمهمات، ما يدلل على غزارة الفرص في هذا القطاع التي تعول عليه رؤية المملكة 2030 وإسهامه الكبير في التنمية الوطنية. وينطلق المهرجان من قلب العالم بهوية سعودية، متربعاً على نحو 40 ألف متر مربع تحت إشراف جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه. وأكد المدير العام للسلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية في أمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد سمرقندي أن مهرجان ربيع مكة تحرص من خلاله الأمانة أن يعبر عن مكانة مكة المكرمة الدينية والثقافية والحضارية والتي يرتادها المسلمين من مختلف بقاع الأرض للحج والعمرة، مشيراً إلى أن هذا المهرجان روعي أن يكون ملائماً للذوق العام وخصوصية الأسرة السعودية، وذلك عبر ما يقدم من 150 فعالية سياحية وترفيهية واجتماعية لمختلف شرائح المجتمع من الأسرة والشباب. وأشار إلى أن المهرجان يخرج من الطابع التقليدي للمهرجانات السياحية، عبر منظومة العمل المتكامل فيه الذي يضاف إلى منظومة المهرجانات الموسمية في مكة المكرمة طوال العام التي وصل عددها لـ6 مهرجانات تستقبل الزوار من داخل المملكة ومختلف أنحاء العالم، إذ تحمل رسالة ترسيخ مكانة مكة المكرمة الدينية وجعل التراث الوطني جزءاً من حياة الفرد وموروثاً وطنياً حضارياً. وأفاد سمرقندي أن المهرجان يحوي ست خيام كبرى، الأولى لكبار الشخصيات، والثانية لمعرض السيارات الكلاسيكية، والثالثة لمسابقة الصقور، والرابعة للأسر المنتجة، والخامسة لحديقة الحيوان التي تجمع 40 نوعاً من الحيوانات، والأخيرة منصة لمسرح مجهز بالضوء والصوت تقام عليها الحفلات الشعبية والإنشادية. من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة روائع الترفيه المنفذة للمهرجان علي القحطاني أن الطابع العام للمهرجان يركز على الموروث الشعبي لمكة المكرمة والمكانة الإسلامية لـ«قلب العالم»، إذ ركزت اللجنة التنفيذية للمهرجان في تصميم برامج الفعاليات على الإضافة النوعية كفعالية كرنفال مسيرة الخيول، ومسابقة الصقور «الدعو» بمشاركة عدد من الصقارين والمهتمين بهذه الرياضات التراثية الجميلة، وعروض السيارات الكلاسيكية، ومتحف للتراث القديم لمكة والحجاز، وتقديم البرامج المسرحية الثقافية والهوايات والرسم والفنون التشكيلية المختلفة، وإعادة المسرح المفتوح إلى حيز الوجود، وتقديم الفلكلور الشعبي ضمن أنشطة المهرجان. ولفت إلى أن مهرجان ربيع مكة يخرج عن الطابع المعروف عن المهرجانات السياحية إلى دعم الحرف والصناعة اليدوية وتحويل الحرفيين لرواد أعمال، واستقطاب المشاريع الحرفية الريادية ذات الجودة وذات المردود الربحي العائد للحرفيين، وإيجاد بيئة للتنافس في تقديم هواياتهم ومبتكراتهم، كما خصص المهرجان مطاعم لتقديم المأكولات «المكاوية» القديمة، كالمقلقل والفول والبليلة وأنواع مختلفة من المشروبات وفي مقدمها السوبيا والحلويات المكاوية. إلى ذلك، نوه المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف بالمهرجانات التي تستقطب المواطنين والزوار والوافدين للملكة لأداء الحج والعمرة، لافتاً إلى أن مهرجان ربيع مكة حقق نجاحاً وإقبالاً كبيراً من قبل الزوار وذلك من خلال تنوع الفعاليات المقامة حالياً على أرض المهرجان. وكشف أن المهرجانات السياحة والثقافية المحلية شهدت نمواً كبيراً من خلال الفترة الماضية وأخذت حيزاً مهماً من مجمل الأنشطة التي تقام وتستقطب السياح. من ناحيته، بين المشرف على مشاركات السيارات الكلاسيكية في المهرجان حسن فرح أن السيارات القديمة أو ما يسمى بـ«السيارات الكلاسيكية» هي التي تمر عليها عشرات السنين وتجذب خلال مثل هذه المهرجانات الأنظار حولها، إذ يوجد في مهرجان ربيع مكة سيارات تعود سنة صنعها لـ1965، عاداً هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية من أشهر الهوايات في منطقة الخليج وفي المملكة على وجه الخصوص ولها عشاقها. وأشار فرح إلى أنه صاحب تجارب ثرية في اقتناء السيارات القديمة جداً، إذ إنه يشتريها من أوروبا وأميركا وبعضها من ملاكها داخل المملكة وبأسعار مرتفعة في بعض الأحيان التي يعتبرها موروث غالٍ يستحق الحفاظ عليه للذكرى الجميلة التي تخلد في نفسه، وهو يمتلك العدد الكبير من هذا النوع من السيارات التي أصبح يروج لها في المهرجانات السياحية، وتجذب مئات المهتمين من مختلف الفئات العمرية.

مشاركة :