الرباط - تقام في مدينة الرباط سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تؤكد انتساب المغرب للقارة الإفريقية، بعد عودة هذا البلد الى الاتحاد الإفريقي آخر يناير/كانون الثاني الماضي. وقال الرسام المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب "نريد أن نحتفل بانتمائنا إلى إفريقيا وعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي من خلال اللغة العالمية للثقافة". في متحف الملك محمد السادس للفن الحديث والمعاصر يقدم أشهر الفنانين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أعمالهم حتى الثامن والعشرين من ابريل/نيسان، مثل شيري شيرين وشيري سامبا وبيار بودو من الكونغو، وبروس أونوبراكبييا من نيجيريا، وأبوديا من ساحل العاج. وفي قاعة أخرى من المتحف، يقام معرض لتكريم ثلاثة مصورين راحلين، مالك سيديبي من مالي، وعثمان ديلمي وليلى علوي من المغرب. ورسمت لوحات على جدران المدينة لعدد من الفنانين منها لوحة للألماني هندريك بيكيرش على جدران مبنى مؤسسة عامة تصور امرأة مغربية مسنة. وفي محطة القطارات في الرباط غطي قطار بلوحات ملونة للفنان ميديريك توراي من ساحل العاج. وتستقبل الرباط 36 نشاطا من 32 بلدا إفريقيا، بين المسرح والندوات والحفلات الموسيقية والمعارض، تقام في 18 موقعا منها. ويركز هذا المهرجان الثقافي المسمى "إشعاع إفريقيا في العاصمة" على الفن المعاصر، "لأننا نريد أن نتحدث عن إفريقيا اليوم". في العام 1984، انسحب المغرب من الاتحاد الافريقي احتجاجا على قبول المنظمة "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (بوليساريو)، ويعتبر المغرب هذه المنطقة جزءا من المملكة. ولكن الرباط أعربت في يوليو/تموز عن رغبتها في العودة إلى الاتحاد الافريقي، بينما قام العاهل المغربي محمد السادس بزيارات رسمية الى عدد من الدول للحصول على دعمها في هذه المسألة. وفي آخر يناير/كانون الثاني وافق الاتحاد الإفريقي على إعادة عضوية المغرب بعد 33 عاما من خروجه.
مشاركة :