واشنطن - يتعرض الكاتب الاميركي الشهير ستيفن كينغ صاحب روايات "برج الظلام" لاتهامات بالسرقة الأدبية من الكاتب ستيفن غرانت الذي يطالبه بدفع 500 مليون دولار غرامة على انتحاله شخصية رواياته الرئيسية. يقول غرانت إن بطل كتب كينغ المسمى رولاند ديسكاين نسخة عن بطل قصصه المصورة ريستين داين، حيث يتنقل الاثنان عبر الزمن، ويقاتلان وحوشا، ولا يتقدمان في السن، ويعشقان المغامرات، كما أشار غرانت إلى أن كليهما يرتديان بدلات خاصة برعاة البقر. وقد رفع غرانت دعوى أمام المحكمة على ستيفن كينغ، مشيرا فيها إلى أن الشخصية "المسروقة" تظهر في قصصه المصورة من 1977 وحتى 1983م، علما بأن المؤلف الأميركي كينغ أكد أنه قرأ هذه القصص. و"برج الظلام" سلسلة من ثمانية كتب تشمل مواضيع متعددة من بينها الخيال العلمي، والرعب والخيال الغربي وغيرها، وتروي هذه السلسلة مغامرات القناص رولاند ديسكاين، الذي يبحث عن برج الظلام، حيث صدر الكتاب الأول في 1982 والكتاب الأخير في 2012. أما قصص غرانت المصورة التي صدرت تحت اسم "روك" فتروي قصة العالم ريستين داين الذي يسافر عبر الزمن ويتنقل حول العالم. ويصدر في مايو/أيار المقبل فيلم عن رواية "برج الظلام" في قالب رعب وغرب أميركي معا، يتابع رحلة رولاند ديسكاين آخر من تبقى من تنظيم فرسان اشتهروا بخطورتهم في استخدام الأسلحة النارية، في بحثه عن البرج القاتم والذي يقال إنه مركز كل الأكوان. ورولاند آخر عضو في جماعة بأميركا الغربية تدعى "غانزلينغرز" التي اشتهرت بعنفها وعيشها في عالم مليء بالمخلوقات في السلسلة التي تعد من اهم سلاسل الرعب والفانتازيا في العالم لما تحتويه من العناصر الغامضة. وأشيع أكثر من مرة أن هذه الرواية للكاتب الأميركي الأكثر شهرة وانتشارا في العالم سيتم تحويلها إلى فيلم سينمائي، وأرادت أكثر من شركة في هوليوود اقتباسها إلى أن تحقق العمل على يد المخرج الدنماركي نيكولاي أرسيل. وكانت الرواية قد تحولت إلى فيلم تلفزيوني مكون من جزءين عام 1990، لكن النسخة المعاد إنتاجها تعود بصبغة أكثر حداثة وبتقنيات بصرية مطورة. ويشارك في بطولة الفيلم النجوم توم تايلور، كاثرين وينيك، ماثيو ماكونهي، جاكي ايرل هالي، فران كرانز. وقال ستيفن كينغ إنه انتظر كثيرا لتحويل سلسلة الروايات "برج الظلام" التي كتبها ونشر أول جزء منها عام 1982، إلى فيلم سينمائي، كما أعرب عن سعادته الشديدة، لقيام كبار النجوم ببطولة الفيلم التشويقي المثير. ويجمع الفيلم بين الفانتازيا العلمية والرعب، ويظهر فيه أسلوب كينغ الويسترن الخيالي في السلسلة المكونة من سبعة أجزاء والذي يتمحور معظم الوقت في عالم مواز مليء بالسحر غير المتوقع. ومشروع الفيلم ظل لسنوات في طور التنفيذ في استديوهات يونيفرسال مع خطط مستقبلية لتنفيذ ثلاثة أفلام سينمائية ومسلسل تلفزيوني، ولكن الميزانية الضخمة المتطلبة كانت عائقا في خروج هذه الأعمال للنور.
مشاركة :