“كليجا بريدة” دكان للأسر ومدرسة للفتيات اليافعات روافد _ تالين الزويد: بات مهرجان الكليجا بمدينة بريدة الذي يقام في شتاء كل عام رافدا مهما للأسر المنتجة وبابا من أبواب التسويق المنظم لإنتاجها ودخول فضاءات اقتصادية رحبة ، كما بات هذا المهرجان حلقة وصل بين الأسرة والزبائن ، بالإضافة إلى السباق المحموم للشركات المختصة بالأغذية للاستفادة من مخرجات هذا المهرجان للإقبال المتزايد عليه . وعبر أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز عن هذه الفوائد ، حينما صرح خلال افتتاح مهرجان هذا العام بأن مهرجان كليجا بريدة بات نافذة تسويقية للمنتجات الغذائية والمشغولات اليدوية والصناعات الحرفية الوطنية وهو اليوم يعد إحدى العلامات الفارقة ذات الصيت والمكانة المتقدمة في قائمة أفضل مهرجانات المملكة . وتحظى مدينة بريدة بالعديد من الاسر المنتجة ما جعلها تشتهر في تسويق منتجاتها ما يكفيهم عناء مد اليد ومساعدات الضمان الاجتماعي . تقول البائعة أم خالد : إن المهرجان أصبح مدرسة تدريبية نتعلم فيها جميع الحرف ، مشيرة إلى أنها تعلمت مهنة الطهي منذ صغرها عندما كانت تساعد والدتها البارعة في صناعة الكليجا والمعمول والفتيت والسمسم. وتقف البائعة الشابة عهود «19 عاما» أمام محلها المكتظ بالزبائن من كلا الجنسين طلبا للفطائر التي تبيعها ، وتشير عهود إلى أنها فضلت مساعدة أسرتي لزيادة دخلها المادي ، فجاءت المشاركة في مهرجان الكليجا هذا العام للمرة الأولى ، ففوجئت بالإقبال الكبير على محلي الصغير الذي دعمني ماديا وانفق على أسرتي ونفسي . وذكرت البائعة ” بدرية ” أنها تعمل مع والدتها منذ تخرجها قبل عامين، حيث وجدت في ذلك فرصة لزيادة دخلها المادي ، وقالت «المهرجان أصبح مصدر دخل لأسرتنا، وأتمنى أن نجد من يشتري منتجاتنا بين الأثرياء أو يتبنى موهبتنا في صناعة الحلويات، وأن يخفف بنك التسليف من حدة شروطه التعجيزية . ومن بين مجموعة من الأواني الضخمة، قالت أم بدر التي يبلغ عمرها 30 عاما وتحمل شهادة تعليم متوسط أنها تبيع الأكلات الشعبية التي صنعتها بنفسها ، وتقول أعيش مع أبنائي الصغار في المنزل وأعولهم بمفردي ، فكان المهرجان فرصة جميلة لتعريفي بالناس ، كما أنني حصلت مقابل ذلك على مردود مادي ممتاز .
مشاركة :