كشفت مقابلة أجرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، مع أحد الهاربين من كوريا الشمالية، بعض مظاهر العيش هناك والتخلّف التقني والمجتمعي مقارنة بالجارة الجنوبية. وقد عبّر الكوري الشمالي الهارب، الذي يعيش حالياً في كوريا الجنوبية، عن اعتقاده في أول مرة يرى فيها "الصراف" أو ماكينة سحب النقود في حياته، أن شخصاً داخل الماكينة هو الذي يتكلم ويتولى عملية إتمام السحب. وتعد هذه واحدة من العقبات التي تواجه الكوريين الشماليين الذين ينشقون عن نظام بلادهم الديكتاتوري، ويذهبون إلى بلدان مجاورة من بينهما كوريا الجنوبية. ويقول المنشق إنه كان لا يملك طيلة مكوثه في بلاده حساباً بنكاً، موضحاً أن أغلبية السكان هناك لا يملكون أيضاً حسابات بنكية، ما يضطرهم إلى تخزين أموالهم في بيوتهم. وعزا ذلك إلى الفساد الذي تشهده البلاد، لاسيما في البنك المركزي الكوري الشمالي، بالإضافة إلى البنوك التجارية الأخرى التي تملكها كلها حكومة بيونغيانغ، الأمر الذي يجعلهم يترددون في التعامل معها، وفق ما ذكرت صحيفة الإماراتية. وبسبب جهلهم بالمسائل المالية المرتبطة بالتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، تعرّض 200 كوري شمالي منشق إلى عملية احتيال، إذ كانوا جزءاً من مجموعة خسرت نحو 14 مليون دولار أميركي. ولهذا السبب تعكف حكومة كوريا الجنوبية حالياً على تنظيم دروس توعية للمنشقين عن كوريا الجنوبية في قضايا تتعلق بإدارة أموالهم، لاسيما عند استخدام أدوات تكنولوجية.
مشاركة :