نيويورك (رويترز) أشارت دراسة نشرت مؤخراً إلى أن الجدات يمكنهن المساعدة في تشخيص إصابة الأطفال بالتوحد في سن صغير إذا كن يقضين الكثير من الوقت مع أحفادهن الصغار. وقال جوزيف بوكسباوم، أحد الباحثين في الدراسة من كلية إيكان للطب في نيويورك: «هذه النتائج مهمة بشكل لا يصدق، إذ يمكنهن تشخيص الحالة مبكراً... التشخيص المبكر يعني التدخل المبكر، وهو أمر مهم لتحسين نتائج العلاج». وأشار الباحثون في دورية التوحد أو (أوتيزم) على الإنترنت في فبراير الماضي إلى أنه على الرغم من أن اضطراب طيف التوحد يمكن رصده بدءاً من بلوغ الطفل سن العامين، فإن حالات كثيرة لا يتم تشخيصها إلى أن يقترب الطفل من سن الرابعة، وكلما جرى تشخيص الإصابة بالتوحد مبكراً، كان العلاج أفضل لأن مخ الأطفال الصغار يكون أكثر قدرة على الاستجابة للعلاج من الأطفال الأكبر سناً. وأجرت الدراسة الحالية مسحاً عبر الإنترنت لآباء وأمهات أطفال مصابين بالتوحد، وشملت أيضاً بعض الأصدقاء وأفراد العائلة. وجرى تشخيص إصابة الأطفال الذين شاركوا في الدراسة بالتوحد عندما أتموا 40 شهراً من العمر في المتوسط، إلا أن تشخيص إصابة الأطفال الذين أمضوا وقتاً مع جداتهم بانتظام كان قبل ذلك بخمسة أشهر تقريباً.
مشاركة :