أسدلت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الستار على فعاليات «شهر القراءة» بكل مراكزها الثقافية المنتشرة في ربوع الدولة، والتي نفذت خلالها أكثر من 160 مبادرة وبرنامجاً وندوات متخصصة وورش عمل ومسابقات وأنشطة ترفيهية وعروضاً مسرحية وموسيقية اجتذبت ما يزيد على 18 ألفاً من طلاب المدارس والجامعات، وأولياء الأمور على مدى شهر مارس الماضي. «شاعرات من الإمارات» نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة فعالية «شاعرات من الامارات» في مركز اللولو مول، واستضاف الشاعرة شمسة النقبي التي قدمت مجموعة متنوعة من القصائد. كما نظم المركز فعالية «قصة في هذا اليوم»، إضافة إلى عرض مسلسل كرتوني وتنظيم بعض الأنشطة والمسابقات وتوزيع الجوائز على الأطفال. «العمال يقرؤون» اختتم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة برأس الخيمة نشاطات شهر القراءة بتنظيم فعالية «العمال يقرؤون»، التي استهدفت فئة العمال، وزار فريق عمل المركز الجهات المحيطة بالمركز ووزعوا الكتب على عدد من العمال بمختلف جنسياتهم، بغرض التشجيع على القراءة، واستفاد من المبادرة نحو 200 شخص. «قبسات من كتاب» نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مسافي فعالية «قبسات من كتاب» بمشاركة جهات عدة. وزار موظفو المركز مجموعة من الجهات الاتحادية والمحلية، ونظموا حوارات حول كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتنوعت الفعاليات لتشمل كل قطاعات المجتمع فخصصت عدداً كبيراً منها للأطفال والشباب والأسرة وكذلك العمال، وحظيت بتفاعل واهتمام كبير من جانب جمهور المراكز الثقافية، خصوصاً أولياء الأمور الذين طالب بعضهم بأهمية استمرار فعاليات القراءة على مدار العام، وهو ما استجابت له وزارة الثقافة وفق برامجها الثقافية المستمرة على مدار العام. ومن أبزز الفعاليات التي شهدها ختام «شهر القراءة»: «قبسات من كتاب» و«العمال يقرؤون» و«شاعرات من الإمارات». وقال مدير إدارة الفعاليات الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة ياسر القرقاوي: إن «الوزارة حرصت منذ بداية شهر القراءة على تقديم مجموعة من البرامج والمبادرات التي تغطي احتياجات كل فئات المجتمع والتي وصلت إلى 160 فعالية في تسعة مراكز تابعة للوزارة بكل إمارات الدولة، وركزت جميعها على أهمية الكتاب وتنمية عادة القراءة، فنظمت ورش العمل لفئات المجتمع من طلاب وأسر وعاملين وبشكل مستمر بهدف تعزيز عادة القراءة وفق الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي أقرتها حكومتنا الرشيدة»، مؤكداً أن كل الفعاليات حظيت برعاية كريمة ومتابعة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة. وأضاف القرقاوي أن وزارة الثقافة ركزت خلال «شهر القراءة» على أن تصل بالكتاب إلى كل مكان على أرض الدولة، وأن تلبي احتياجات وظروف فئات المجتمع جميعها، معتبراً القراءة الباب الملكي لإنشاء جيل إماراتي واعد يضم المبدعين والعلماء والمفكرين، ومن هنا استهدفت كل البرامج اكتشاف الموهوبين والمبدعين لدعمهم وتفعيل طاقاتهم الإبداعية. وعن أهم المبادرات التي قدمتها الوزارة على مدار شهر القراءة، أشار القرقاوي إلى أن مبادرة «نقرأ للإمارات» وهي المبادرة الرئيسة التي تضم كل الفعاليات الأخرى، إذ استطاعت تهيئة المناخ الثقافي والمعرفي لتنمية القدرات القرائية والمعرفية لدى أفراد مجتمع الإمارات، من خلال دمج جميع الفئات من رواد المكتبات والمراكز الثقافية وطلاب المدارس والجامعات، وتنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة لتشجيع وتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة في المجتمع الإماراتي، ولم تغفل الوزارة فئة المعاقين، وقدمت لهم ما يزيد على 10 برامج خاصة للقراءة تتناسب مع ظروفهم، سواء من خلال الكتاب الصوتي أو غيره من البرامج.
مشاركة :