سلطت صحيفة إندبندنت البريطانية الضوء على معاناة أهالي الموصل القديمة المحاصرين داخل أحيائها، مشيرة إلى أنهم يواجهون الموت جوعاً لأنهم لم يستلموا أي طعام منذ ما يزيد عن 3 أسابيع. وأجرت الصحيفة، لقاءات مع عدد من سكان المدينة الذين وصفوا أوضاعهم بالمزرية، حيث لا ماء ولا غذاء ولا كهرباء. وما يزيد معاناتهم عدم القدرة على الخروج من منازلهم خوفا من إطلاق مسلحي تنظيم الدولة النار عليهم. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقدر بـ400 ألف موصلي ما زالوا يعيشون داخل المدينة القديمة، فيما يعيش 200 ألف آخرين على أطرافها. ويشير سكان المدينة -الذين التقتهم الصحيفة- إلى أن أزقة المدينة الضيقة تصعّب دخول أية مركبات، كما أن هذه الشوارع تجعل من المنطقة أرضاً مثالية لحرب العصابات التي يخوضها تنظيم الدولة. وأضافت الصحيفة، أن سكان المدينة لا يفعلون شيئا سوى ترقب العمليات القتالية الدائرة بين الجيش العراقي، وتنظيم الدولة الذي يتعرض مسلحوه لضغط جوي وبري يفوق قدرتهم. ويقول أحد السكان إن المناطق التي ما زال يسيطرعليها تنظيم الدولة محفوفة بالخطر، وأن ارتكاب أي خطأ بسيط سيكون له عواقب وخيمة، مستشهدا بما حدث مع سائق تاكسي يدعى «جاسم»، والذي وضع غطاء على سيارته أمام البيت فكانت هدفا لطائرة أميركية ظناً من الطيارين أنها مخبأ لأسلحة التنظيم. وأشارت الصحيفة إلى أن سكان الموصل يحاولون الهروب من المدينة بأية وسيلة، وأحيانا يدفعون رشا لمسلحي التنظيم، حتى لا يتعرضوا للقتل خلال هروبهم.;