لا تزال الفيضانات حتى يوم أمس السبت تضرب ولايتين أستراليتين وأسفرت عن مصرع امرأتين واعتبار أربعة أشخاص في عداد المفقودين بعد هطول أمطار غزيرة جراء إعصار استوائي عنيف. وحذرت شرطة كوينزلاند من أن منسوب المياه في نهر لوغان الذي يمر في بينلي جنوب بريزبن سيصل الى مستويات قياسية في حين أن مدينة روكهامبتن شمالاً تواجه تهديداً جدياً. وحذر المسؤول أيان ستيوارت من "وجود خطر كبير على السكان المقيمين في محيط لوغان وإلى الجنوب بسبب الفيضانات". ويتوقع أن تتأثر روكهامبتن التي تضم أكثر من 80 ألف نسمة على نهر فيتزروي، بفيضانات غير مسبوقة منذ قرن، ودعا ستيوارت السكان في الأحياء المنخفضة إلى مغاردتها. وقال: "بحلول الأربعاء ستبلغ الفيضانات ذروتها في روكهامبتن". وتابع "سيرتفع منسوب المياه تدريجياً وبالتالي نشجع السكان على المغادرة". وكتبت شرطة كوينزلاند في تغريدة على تويتر "حالياً هناك أربعة مفقودين بينهم رجل في الـ77". وتم إجلاء آلاف الأشخاص من عدة بلدات في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز لأن الفيضانات تتجه جنوباً إلى بالينا وتقطع الطرقات. ودعا رئيس الوزراء مالكولم تورنبول السكان في المناطق المنكوبة إلى توخي الحذر. وصرح للصحافيين "في مناطق عدة من البلاد ستشاهدون مستوى المياه يرتفع بانتظام خلال الأيام المقبلة". وقال "إنها أوقات خطيرة جداً تعيشها المناطق المنكوبة". وضرب الإعصار ديبي وهو من الدرجة الرابعة شمال شرق أستراليا الثلاثاء الماضي بين بوون وايرلي بيتش وانتزع الأشجار وألحق أضراراً فادحة لا يزال يقيم حجمها. وتراجع الإعصار إلى درجة عاصفة استوائية لدى وصوله إلى الجنوب الشرق مع رياح قوية وأمطار غزيرة ضربت الساحل الشرقي لسيدني قبل الاتجاه إلى بحر تاسمانيا. وقام الجيش بتعبئة 1300 جندي لعملية رفع الأنقاض مع تولي مروحيات وطائرات عملية إعادة إصلاح البنى التحتية وتأمين المواد الغذائية الأساسية والمياه والوقود.
مشاركة :