العيسى: التطرف استفاد من «ظاهرة الكراهية» لأنها دعمت نظرياته

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد العيسى، العلماء والمفكرين بمواجهة الحواضن المشجعة على الكراهية، مشيرًا إلى أن الشعوب الواعية وممثلي الأديان والعلماء والمفكرين ومؤسسات التعليم ومنصات التأثير؛ يجب أن تحارب ظاهرة الكراهية، التي سببت الكثير من المآسي وأوقدت الكثير من الحروب.وقال أمين رابطة العالم الإسلامي في كلمته التي ألقاها بجنوب افريقيا إن التطرف استفاد من ظاهرة الكراهية لأنها دعمت نظرياته وزادت من أتباعه، حيث يقوم الإرهاب على أساس أن الآخر يكرهنا ويحاربنا وعندما يكون هذا واقعا فإنه يصدق نظرية الإرهاب، لذلك لابد من مواجهة الكراهية بعزيمة قوية ووعي كامل بمخاطرها حتى نعيش بسلام.وأضاف: إن التعايش الإنساني ضرورة حتمية لا بد أن تتحد جهود العقلاء لتحقيقه، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر بحضوره المتنوع عنوانه المحبة ورابطته التلاقي الإنساني في هذه المدينة الجميلة في جمهورية جنوب إفريقيا، التي ازدادت جمالا بتسامحها وتعايشها مع مختلف الأديان والطوائف والأفكار، حيث التقينا في هذه الجمهورية المنفتحة على الجميع مع عدد من المسلمين فيها، وأثلجوا صدورنا بالحرية الدينية المتاحة لجاليتهم الإسلامية القليلة بالنسبة لعدد السكان، لكنهم يعيشون مع الجميع بسلام ومحبة ووئام وقد مثل المسلمون في جنوب إفريقيا نموذجًا رائعًا لتطبيق تعاليم الإسلام وحسن التواصل مع الجميع، حيث مثلوا المعنى الرائع لمفهوم المواطنة، كما بادلهم مواطنوهم من مختلف الأديان نفس المشاعر، يعكس ذلك كله بالدليل الماثل أمامنا حاليًا في هذا المؤتمر، حيث وجدنا الاستجابة السريعة لدعوة رابطة العالم الإسلامي لمختلف قيادات الأديان في هذا البلد المتسامح والمتعايش فأكرمونا بهذا الحضور الكبير.وطالب بمواجهة نزعة الشر الموجودة لدى بعض البشر، التي لم تهذبها القيم الدينية والمسؤولية الأكبر على البيئة المنزلية والمناهج التربوية في مؤسسات التعليم، التي من الواجب عليها أن تكون في الخط الأول لمواجهة هذه النزعة المتوحشة في بعض النفوس البشرية، مضيفًا أن الله تعالى أرسل الرسل والأنبياء لمقاومة هذه النزعة وإصلاح البشرية، حيث قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتم مكارم الأخلاق»، وهذا النص وغيره يشير إلى أن رسالة الإسلام مكملة لثوابت دينية وقيم أخلاقية سابقة.

مشاركة :