انتهت عملية خروج الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر في مدينة حمص وعائلاتهم باتجاه ريف إدلب الشرقي التي بدأت فجر أمس السبت (1 أبريل/ نيسان 2017)، وهذه أول دفعة يتم تهجيرها نحو إدلب. وقال مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) « انتهت ظهر اليوم (أمس) السبت عملية خروج الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر بخروج 1860 شخصاً بينهم 836 مسلحاً باتجاه ريف محافظة إدلب الشرقي، تقلهم 50 حافلة ترافقهم الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الأحمر السوري». وكانت الدفعتان السابقتان توجهتا إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي التي تسيطر عليها قوات عملية «درع الفرات» المؤلفة من القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية. وقال محافظ حمص طلال البرازي، في تصريح صحافي السبت إن «اتفاق حي الوعر يهدف بالأساس إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى الحي وعودة العائلات المهجرة إليه وأن بعض الأهالي المهجرين بدأوا بالعودة إلى حي الوعر، وأن مديرية التربية قامت بافتتاح 4 مدارس لاستيعاب الطلاب العائدين إلى الحي». وقال مدير أوقاف حمص وخطيب جامع خالد ابن الوليد عصام المصري لـ (د.ب.أ) إنه «تلقى اتصالات من الأهالي ومن المسلحين الذين غادروا إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي خلال الأسبوعين الماضيين يريدون العودة إلى مدينة حمص». و18 مارس/ آذار، بدأ تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسية لإجلاء المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر على دفعتين حيث تم إجلاء 2943 شخصاً بينهم 867 مسلحاً رافضين اتفاق المصالحة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي. ويمتد اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في الـ13 من الشهر الماضي في حي الوعر لمدة تتراوح بين 6 و 8 أسابيع، يكون الحي في نهايتها خالياً من جميع المظاهر المسلحة بعد إخراج المسلحين الرافضين للاتفاق مع عائلاتهم وتسوية أوضاع المسلحين الباقين.
مشاركة :