تطرقت صحيفة "ترود" إلى قدرات منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية، مشيرة إلى أن رد موسكو سيكون مناسبا. Космическая угроза: Генштаб РФ рассказал о возможностях американской ПРО (труд) جاء في مقال الصحيفة: قال نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة فيكتور بوزنيخير، تسمح منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية للبنتاغون بمراقبة إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات من أي نقطة في روسيا. إضافة لهذا فإن الصواريخ الاعتراضية قادرة على اسقاطها مع الأقمار الاصطناعية التي تدور في مدارات قريبة من الأرض. لذلك فإن روسيا مضطرة لاتخاذ إجراءات مكافئة. وبحسب بوزنيخير، تراقب محطات الرادار في ألاسكا وبولندا ورومانيا مسارات الصواريخ التي يمكن أن تطلق من الأراضي الروسية ومن المناطق الواقعة تحت مراقبة الغواصات الروسية في القطب الشمالي. بمستطاع منظومة محطات الرادار الأمريكية التحذير عن هجوم صاروخي ومن ثم إعطاء الأوامر للصواريخ الاعتراضية. وأكد المتحدث أن القوات الأمريكية قادرة عمليا عند الضرورة على تدمير مختلف الأقمار الاصطناعية العائدة للدول الأخرى والتي تدور في مدارات قريبة من الأرض. والصواريخ الأكثر خطورة هي تلك التي تطلق من السفن التي يمكن تواجدها في أي نقطة بالمحيطات والبحار. هذا يشمل ليس فقط اقمار روسية وصينية، بل جميع الأقمار غير الأمريكية. www.tvc.ru فمتور بوزنيخير واضاف المتحدث، المنظومة الأمريكية حاليا قيد الإنشاء، وسوف تكتمل بحلول عام 2020 حينها سيكون في متناول الجانب الأمريكي أكثر من 1000 وحدة إطلاق، برية وبحرية على السفن التي ستزود بمنظومة Aegis. وتفيد المعلومات بأن الصواريخ الاعتراضية SM-3 قادرة على إصابة الأهداف حتى خارج الغلاف الجوي. أي سيكون بمستطاع البنتاغون تدمير الصواريخ الباليستية عند إطلاقها، وأن تدمير الأقمار الصناعية سيفقد العدو اتصالاته مع أجهزة الاستكشاف ويقلل من قدرته على ردع الهجمات الصاروخية. وفق تقديرات نهاية الألفية الثانية في حال تنفيذ الولايات المتحدة لمشروعها فإنها تمكنت في 2015 من تجنب أي عمليات انتقامية نووية من جانب روسيا. ومع ذلك يعلن ممثلو الناتو بأن نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في بولندا ورومانيا ليس موجها ضد روسيا. كما أكد استراتيجيو الغرب، أن الدرع الصاروخية ضرورية لكبح خطر الهجوم الصاروخي الإيراني. مع أن إيران لا تملك صواريخ قادرة على إصابة أهداف في أوروبا. وأن توقيع صفقة مع إيران بشأن برنامجها النووي وتطبيع العلاقات معها لم يمنع واشنطن من نشر قواعد الصواريخ الاعتراضية على طول الحدود الروسية. كان موقف روسيا لفترة طويلة ضعيفا، فقد طلب دميتري مدفيديف عندما كان يشغل منصب رئيس الدولة من الناتو تقديم ضمانات قانونية بكون منظومة الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا. ولكنه لم يحصل على هذا الضمان. وبعد التأكد من أن الغرب لا يرغب في الاتفاق، قررت موسكو نشر صواريخ "إسكندر" في مقاطعة كالينينغراد، التي بإمكانها عند الضرورة تدمير الجزء الأكبر من البنية التحتية لمنظومة الدرع الصاروخية الأمريكية. واختتم بوزنيخير حديثه، "إن تعزيز قدرات منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية يحفز لسباق التسلح، وفي مقدمته الاستراتيجي، ويجبر الدول الأخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة في المجال العسكري – التقني".
مشاركة :